كل الأنظار تتجه نحو القاهرة، مع اقتراب انطلاق القمة العربية الطارئة المقررة يوم غد الثلاثاء، والتي تعقد حول مستقبل قطاع غزة، في إطار تعزيز الصمود الإقليمي في مواجهة الدعوات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وتنعقد هذه القمة الطارئة، في وقت يكثر الحديث عن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إعادة إعمار القطاع، بعد تهجير سكانه، وضمه تحت السيادة الأمريكية، وهو ما يمثل امتدادا لتلك الدعوات التي تبنتها إسرائيل إبان العدوان.
ولا يختلف القادة العرب الذين سيجتمعون بالقاهرة يوم غد على أن إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته آلة الحرب الإسرائيلية، وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تديره أنه منطقة منكوبة، هو المدخل السليم، لتثبيت أهل القطاع في أرضهم، ومنع تهجيرهم قسريًا، وهو المقاربة الصائبة لمواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتحويل القطاع إلى “ريفيرا” أميركية.
من جانبه، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أنه سيوضح الأولويات خلال القمة، بما في ذلك ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وضرورة وجود إطار سياسي واضح نحو إعادة إعمار قطاع غزة وضمان استقراره بشكل مستمر.