المؤرخ الجزائري محمد الأمين بلغيث

إثر تساؤلات بعد الحديث عن الإفراج عن صنصال.. النظام الجزائري يستبعد صدور عفو على المؤرخ بلغيث

أثار طلب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير من النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، بالعفو عن الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أن الأولى بالعفو هو المؤرخ الجزائري محمد الأمين بلغيث (69 سنة)، الذي صدر بحقه حكم بالسجن في أكتوبر 2025..

وعلق الصحافي الجزائري عثمان لحياني: قائلا إنه “بسبب أو لآخر، وجد ارتباط لدى الرأي العام في الجزائر، بين قضية صنصال وقضية المؤرخ محمد الأمين بلغيث، السلطة مطالبة بالتفكير أيضا في مخرج ذاتي يخص ذلك، استجابة لموقف ومطلب محلي.”

ويتساءل كثيرون عن احتمال وإمكانية استفادة محمد الأمين بلغيث من عفو رئاسي، ليرد النظام العسكري الجزائري، عبر أبواقه الرسمية، مستبعدا هذه الفرضية.

ففي مقال مقتضب لجريدة “الخبر” الجزائرية جاء تحت عنوان “هل سيستفيد بلغيث من العفو الرئاسي؟”، رد بوق عصابة قصر المرادية قائلا. “بلغيث لا يستطيع حاليا الاستفادة من عفو رئيس الجمهورية لأسباب قانونية بحتة، لأنه استأنف الحكم القضائي السابق أمام المحكمة العليا، وهو ما يحرمه دستوريا وقضائيا من العفو إلى غاية حصوله على الحكم النهائي. فهل سيمنحه إياه رئيس الجمهورية بعد ذلك؟”.

اقرأ أيضا

الكاتب بوعلام صنصال والصحافي كريستوف غليز

“لوفيغارو”.. بعد صنصال، باريس تريد أن يفرج النظام الجزائري عن الصحافي غليز

أأكدت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية على أنه بعد إطلاق سراح الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، بفضل ضغط من ألمانيا، تسعى باريس الآن للإفراج عن الصحافي الرياضي الفرنسي كريستوف غليز.

الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال

الإفراج عن بوعلام صنصال.. بداية نزول النظام الجزائري عن شجرة العداء المفتعل لفرنسا!

كما كان منتظرا، فصّل "السيد الفرنسي" لوكلائه في الجزائر الثوب المناسب، الذي سارعوا للبسه دون كثير نقاش، والخلاصة: بوعلام صنصال حر طليق، دون أن يتراجع عن كلمة واحدة مما قالها! أما باقي القصة فهي مجرد تفاصيل "عرض مسرحي"

الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال

النظام الجزائري يلاحق المثقفين.. هاجم الطاهر بن جلون لدفاعه عن بوعلام صنصال

يواصل النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية سياستة المبنية على قمع الرأي وتكميم الأفواه، ليس فقط داخلياً، بل امتد نفوذه ليطال المثقفين والصحافيين حتى خارج حدود الجزائر.