في سياق متأزم يشهد توترا متصاعدا بين الجزائر وباريس. تقدمت مجموعة من النواب الفرنسيين بمقترح قانون لإنشاء “مؤسسة وطنية لذكرى الحركى”، تتهم الجزائر بـ”تغذية الكراهية” ضد هؤلاء الذين خانوا وطنهم تحت راية الاستعمار الفرنسي.
ويأتي هذا المقترح ليعيد إلى الواجهة قضية الحركى التي تمثل إحدى أكثر الصفحات سوادا في تاريخ الجزائر، ما دفع بالنظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية إلى تسخير أبواقه الرسمية للترويج بأن استحضار اليوم فضية “الحركى” في سياق سياسي وإعلامي مشحون، هو محاولة من أطراف فرنسية، خصوصاً تيار اليمين المتطرف، إعادة الاعتبار لهؤلاء “مستغلين الملف لتصفية حسابات تاريخية ودبلوماسية مع الجزائر” وفق تعبيرها.
ويتضمن البيان المرفق بالمقترح اتهامات صريحة تتقول إن “السلطات الجزائرية تشجع خطاب الكراهية وتستخدم مؤثرين على الإنترنت لترويج هذا الخطاب”، وترفض الاعتذار عن “إقصاء الحركى” من الذاكرة الوطنية.
والحركي هو مصطلح يعني العميل أو الخائن ويطلق على الجزائريين الذين حاربوا في صفوف جيش الفرنسي ضد ثورة التحرير في بلادهم من 1954 إلى 1962، ويشكل ملفهم نقطة خلاف بين الجزائر وفرنسا لحساسيتها التاريخية.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير