بمناسبة مرور خمسين سنة على جريمة الطرد الجماعي التي ارتكبها النظام العسكري الجزائري سنة 1975 في حق عشرات الآلاف من المغاربة الذين كانوا يقيمون بصفة شرعية في الجارة الشرقية، قرر التجمع الدولي لدعم العائلات ذات الأصل المغربي المطرودة من الجزائر ندوة صحافية يوم الأربعاء 1 أكتوبر 2025، بنادي الصحافة السويسري بجنيف، للمطالبة بإنصاف هذه الأسر.
وسيتم خلال هذه الندوة تقديم تقرير غير مسبوق أعده التجمع الدولي، يتضمن معطيات دقيقة وموثقة، تنشر لأول مرة منذ قيام النظام العسكري الجزائري بقيادة هواري بومدين، ابتداء من ثامن دجنبر 1975 بعملية طرد جماعي لعشرات الآلاف من المواطنين المغاربة، أغلبهم كانوا مستقرين في الجزائر بطريقة شرعية، منذ عدة أجيال.
كما سيتم تقديم مخرجات دراسة هي الأولى من نوعها بهذا المستوى بعنوان “ذاكرة ضد النسيان: من أجل الاعتراف بطرد العائلات المغربية من الجزائر سنة 1975″، ترصد السياق التاريخي والأحداث المرافقة للطرد التعسفي الذي طال مغاربة الجزائر والوضعية القانونية والحقوقية.
وتعود هذ القضية إلى 8 دجنبر 1975، والذي صادف يوم عيد الأضحى، حيث تم تجميع المغاربة المقيمين بالجزائر بطرق قانونية، منهم من قضى بها أزيد من 30 سنة، في شاحنات خاصة بالبناء ونقل البهائم والمتلاشيات في ظروف لاإنسانية، تاركين أَضاحي العيد معلقة في أسقف منازلهم، كما تم إرغامهم على ترك ممتلكاتهم وأفراد عائلاتهم من أصول جزائرية، كرد فعل من النظام العسكري على استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية، التي كانت تحت الاستعمار الإسباني.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير