في وقت تحصد المملكة ثمار مسار تنمية طويل جعلها في مصاف الدول العالمية، لا تنفك الجزائر تروج لمخططات مشاريع لم ولن ترى النور في ظل الهزات التي يلحقها نظام العسكر بالحكومات المتعاقبة.
المشاريع التي روجت لها الأبواق الإعلامية للنظام الجزائري هذه المرة، تتعلق بقطاع الأشغال العمومية الذي عين على رأسه وزير جديد بعدما انتهت صلاحية سلفه في أجندة الجنرالات.
مشاريع مرتبطة بالطرق السيارة والسكك الحديدية والموانئ، لكنها على غرار كل ما هو راكد ببلاد العسكر، ستنتظر إعداد استراتيجيات ومخططات عمل لن تجد من ينثر عنها الغبار.
وهذا ما أكدته الأبواق الإعلامية، حيث أفادت بأن وزير الأشغال العمومية طلب في اجتماع مع مسؤولين بوزارته، “الشروع في إعداد استراتيجية القطاع ومخطط عمل على المديين القصير والمتوسط يهم تحديدا المشاريع الهيكلية”.
ما يعني أن المشاريع التي يوهم بها النظام المواطنين الجزائريين ضمن دعايات إعلامية بين الفينة والأخرى، هي مشاريع “موقوفة التنفيذ”، في ظل بنية طرقية مهترئة بعدة محاور وشبكة نقل سككي متقادمة لم تسلك طريقها نحو العصرنة.
أما التطرق إلى وضعية البنية المينائية بالجزائر، فهو حديث ذو شجون، إذ ما تزال العديد من الموانئ تفتقر للتجهيزات مع ضعف الربط اللوجستي وغياب التنافسية والرقمنة.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير