يتوجس النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية من تعيين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أول أمس الثلاثاء، سيباستيان لوكورنو، رئيسا جديدا للحكومة. حيث يرى أنه تهدد باستمرار الأزمة يين البلدين.
وحسب الإعلام الرسمي لعصابة قصر المرادية تتركز التساؤلات حول الهوية السياسية والخلفية الإيديولوجية للوافد الجديد إلى قصر “ماتينيون”، وهي معطيات تساعد على تلمس ولو قراءة أولية عن نظرة الرجل وتصوره لإدارة الأزمة مع الجزائر، بالنظر لانعكاساتها السلبية على شريحة واسعة من الشعبين، اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا.
ورأت أبواق الجنرالات في ترحيب برونو روتايو، رئيس حزب “الجمهوريون” اليميني، بتعيين سيباستيان لوكورنو، على رأس الجهاز التنفيذي، والثناء عليه بوصفه “رجل سياسي غير يساري”، مؤشر على أن “الرجل مقتنع بالقيم اليمينية”، التي عادة ما تكون متشبعة بالروح الإمبراطورية لفرنسا، ومن ثمّ، تشبعه بالحنين إلى الماضي الاستعماري لهذه الإمبراطورية التي لا يزال أنصارها مصدومين من استقلال الجزائر، التي كانوا يعتبرونها جزءا ممتدا من أقاليم فرنسا ما وراء البحر، حسب تعبيرها.
وذكرت المصادر ذاتها بأن رئيس الوزراء الجديد في حوار لصحيفة “لو جورنال دو ديمانش” في يناير الماضي، بصفته وزيرا للجيوش الفرنسية، هاجم الجزائر، مضيفة أن مما جاء فيه: “لم يعد بوسعنا أن نتسامح مع استخدام الهجمات ضد فرنسا كمصدر للمكاسب السياسية الداخلية من قبل قطاع من الطبقة السياسية الجزائرية”، كما حمل الحوار ذاته، تنديدا بما وصفها “المشاعر المعادية لفرنسا”.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير