أفادت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية بأنه بعد تسعة أشهر من اعتقال الكاتب بوعلام صنصال، وبعد سلسلة من المماطلات الرئاسية الفرنسية الهادفة إلى عدم إغضاب النظام الجزائري، اضطر الرئيس إيمانويل ماكرون أخيرًا إلى تشديد لهجته. وأكدت على أنه من خلال طلبه من الحكومة أن تتصرف بمزيد من “الحزم والعزم” تجاه الجزائر، وقراره تعليق التعاون في مجال الهجرة، يُقدم قصر الإليزيه على تغيير في الموقف.
وأوضحت الصحيفة، في افتتاحيتها تحت عنوان: “أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا”، أن يد السلام الممدودة من باريس لم تمنع النظام الحاكم في الجارة الشرقية من “مواصلة استراتيجية التخويف واتخاذ قرارات تعسفية تجاه بعض مواطنينا وموظفينا الدبلوماسيين..ولم يُقنع أي فعل من أفعال اليد الممدودة الجزائر باستعادة مواطنيها الذين طردتهم باريس، ولا بوضع حد للحملة البغيضة لتشويه صورة فرنسا على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل مؤثريها”.
واعتبرت الصحيفة أن ماكرون من خلال دخوله أخيرًا في مواجهة مع النظام العسكري الجزائري، يقطع مع خط وزارة الخارجية بقيادة جان-نويل بارو، ويتحول إلى نهج وزير الداخلية برونو روتايو، الذي أعلن قبل أسبوعين عن فشل سياسة “حسن النوايا”. متسائلة “هل سيكون للحزم، إذا تم تطبيقه بفعالية، تأثير أكبر؟”.
ونقلت “لوفيغارو” عن أحد المقربين من دوائر الحكم الجزائرية، كما وصفته، قوله: “الرسالة التي وجّهها الرئيس الفرنسي إلى رئيس وزرائه، والتي دعا فيها إلى مزيد من الحزم والعزم تجاه الجزائر، تُعد بمثابة نكسة رهيبة” للنظام الجزائري.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير