صار عيد الأضحى، الذي يعتبر لحظة للتضامن والتراحم بين المسلمين، مناسبة لاستعراض الفقر المقنع والانهيار، والفساد الذي ينخر المجتمع الجزائري، في ظل النظام العسكري المستولي على الحكم في البلاد.
فقد ندّد النائب البرلماني قادة نجادي، بـ”التجاوزات” في عملية بيع أضاحي العيد، بعد تلقيه شكاوى عديدة من مواطنين استنكروا ممارسات غير أخلاقية تمس بمبدأ العدالة في التوزيع.
وشدد البرلماني على أن بعض الموظفين استغلوا مناصبهم لبيع وصولات اقتناء الأضاحي بمبلغ 5000 دج، فيما عمد آخرون إلى اختيار أضاحٍ كبيرة لفائدة بعض المستفيدين وترك نعاج هزيلة لبقية المواطنين، وهو انتهاك صارخ لأهداف برنامج التوزيع.
وأضاف أن هذه التجاوزات نُقلت رسمياً إلى الجهات المعنية بعد أن أبدى المواطنون استياءهم الكبير، مؤكداً حرصه رفقة النائب رشيد شرشار على متابعة الملف لضمان الشفافية واحترام مبدأ المساواة بين المواطنين.
يضاف إلى هذا طوابير الأضاحي، وما يرافقها من تدافع وغلاء غير مبرر، ليست مجرد اختلالات في السوق، بل هي نتيجة مباشرة لمنظومة حكم فاشل لعصابة قصر المرادية، والتي جعلت من التحكم في القوت اليومي للمواطن الجزائري وسيلة لتمرير أجندة الكابرانات.
وكان العديد من الجزائريين قد طالبوا النظام العسكري ساعات بإلغاء شعيرة ذبح أضاحي العيد، سيرا على خطى المغرب. مشددين على أن بلادهم تواجه تحديات مماثلة ساهمت بشكل لافت في ارتفاع أسعار المواشي بشكل غير مسبوق.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير