أثارت الجولة المكوكية، التي قام بها وفد إماراتي رفيع بقيادة وزير الدولة في وزارة الخارجية، شخبوط بن نهيان آل نهيان، إلى دول الساحل، شملت مالي والنيجر، قلق النظام العسكري الجزائري.
وتعيش عصابة قصر المرادية حالة من التوجس بسبب هذه الجولة، بالرغم من أن الإمارات أعلنت رسميا، أنها تهدف إلى “تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي”
غير أن النظام العسكري الجزائري المريض اعتبر، على لسان أبواقه المأجورة، أن توقيت الزيارة، وسياقها الإقليمي “يثيران أكثر من سؤال حول أهداف أبو ظبي غير المعلنة، خاصة في ظل التوتر المتزايد” بين مالي والجزائر.
وتابعت الأبواق الرسمية لعصابة قصر المرادية ترهاتها، حول هذه الزيارة، وأقحمت كما العادة المغرب “العدو الكلاسيكي”، مدعية أن “هذه الظروف الاستثنائية تجعل الزيارة مبعثا لرسائل سياسية عديدة، توضح وجود استغلال إماراتي للتوجهات العدائية في مالي تجاه الجزائر”، ملمحة إلى ان للرباط ” “يد فيها”، عبر مبادرات “بفسح المجال لدول الساحل لتطل على المحيط الأطلسي”، وفق أكثرتعبيرها.
وتشهد علاقات الجزائر مع دول مالي والنيجر وبوركينافاسو، تدهورا في أعقاب حادثة إسقاط الجيش الجزائري لطائرة مسيرة تابعة للجيش المالي، نهاية شهر مارس الماضي. واتخذت هذه الدول موقفا موحدا بسحب سفرائها من الجزائر وهو ما تم مقابلته بالمثل من الطرف الجزائري، لتعمق عصابة قصر المرادية عزلتها الإقليمية.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير