أفحمت مالي النظام العسكري الجزائري، وأسقطت القناع عن وجهه البشع، وفضحت دعمه للإرهاب، خلال أعمال الدورة الـ 19 لمؤتمر إتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والذي عقدت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا،
ففي كلمة ألقاها خلال المؤتمر، وجه ممثل دولة مالي هجوما حادا وغير مسبوق للنظام العسكري الجزائري، محملا إياه مسؤولية التوتر الأمني المتزايد في منطقة الساحل، ومتهما إياه بالتدخل في الشأن الداخلي لبلاده ودعم الجماعات الإرهابية والانفصالية.
وتساءل المسؤول المالي:” كيف يمكن لدولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي أن تقف إلى جانب الجماعات المسلجة الإرهابية؟، مشددا على أنه “قد بات من الواضح أن السلطات الجزائرية تدعم وتغذي الفوضى في الساحل، بدلا من المساهمة في أمن المنطقة”.
ومنذ اندلاع الأزمة بين باماكو وعصابة قصر المرادية، لم تنفك المظاهرات عن الخروج في مالي للتنديد بما يراه المتظاهرون “دعم الجزائر للإرهاب ضد مالي”، خاصة بعد إسقاط الجزائر طائرة مسيرة مالية.
ويرى متابعون للشأن الأفريقي أن الإجراءات التي اتخذها البلدان الجاران بعد الحادث تؤكد عمق الأزمة، وتشعبها، بل يعتبرون أنها ناتجة عن خلفيات من التوتر والخلاف حول العديد من القضايا المشتركة، وأن إسقاط الطائرة كان بمثابة “القطرة التي أفاضت الكأس”.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير