في مقال جاء تحت عنوان “عندما تحولت الجزائر وتونس إلى +قبور للحرية+”، كشفت صحيفة “لكسربس” الفرنسية عن سياسة القمع والاستبداد، التي يمارسها كل من عصابة قصر المرادية وديكتاتور قصر قرطاج في حق الشعبين الجزائري والتونسي.
وتطرقت الصحيفة إلى قضية كل من الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، المعتقل من قبل الكابرانات، مشيرة إلى أنه يعاني من سرطان، وأيضا الكاتب كمال داود، الحائز على جائزة غونكور لسنة 2024 عن روايته الحوريات، والذي أصدر في حقه قضاء العسكر مذكرتي توقيف دوليتين.
وأوضحت أن النظام الجزائري بقيادة عبد المجيد تبون يستخدم جميع الوسائل لإسكات منتقديه. فعندما لا يستطيع سجنهم داخل البلاد، يلاحقهم في المنفى، حيث يلجأ إلى مناورات خبيثة من قبيل تشويه السمعة وترهيب المقربين وبث مشاعر الذنب، مشددة على أن كل هذه الأساليب تعيد إلى الأذهان أدوات الأنظمة الديكتارتورية القديمة، التي تسعى إلى السيطرة الكاملة على جميع جوانب الحياة في الدولة.
وفيما يخص تونس، أوضحت “لكسربس” أن الوضع لا يختلف كثيرا عما يجري في الجزائر، حيث يختبئ قيس سعيد وراء ما أسماه “التأمر على امن الدولة” من أجل قمع أصوات المعارضة،
وتابعت أن المحاكمات التي تجري تحت غطاء “التأمر على أمن الدولة”، تأتي في ظل سياسة قمعية متزايدة من قبل الرئيس قيس سعيد، وتعد مثالا صارخا على تراجع الحريات في البلاد.