وضع غابريال أتال الوزير الأول الفرنسي الأسبق ورئيس حزب “رونيسونس”، الذي أسسه الرئيس إيمانويل ماكرون قبل نحو ثماني سنوات. التقارب بين باريس والنظام العسكري الجزائري الأخير على كف عفريت، حيث خرج، في كلمة له أمام تجمع لحزبه، بتصريحات نارية ضد الجزائر، متهما إياها بـ”الرجعية”.
وقال أتال في كلمته التي نقلتها مختلف وسائل الإعلام الفرنسية ومن بينها قناة “بي آف آم تي في” التلفزيونية الخاصة: “نحن نواجه هجوما غير مسبوق من قبل رجعيين، أولئك الذين يخنقون حرية التعبير، ويشككون في الديمقراطية، ويرفضون العلم، ويغيبون النساء ويقصون الأقليات”، في إشارة إلى نظام الكابرانات.
وأوضح أتال أمام جموع من أنصار حزبه: “إنهم هم في الجزائر الذين يسجنون مواطننا بوعلام صنصال، يجرمونه، لأنه يكتب ويفكر بحرية، ويجرمونه لأنه فرنسيّ. ومرة أخرى أقولها بصوت عال، أطالب الرئيس الجزائري بتمكينه من حريته”.
وتزامن هذا مع وجود وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جون نويل بارو، في الجزائر في زيارة رسمية بتكليف من الرئيس ماكرون في سياق مساعي خفض التصعيد، بعد نحو أزيد من ثمانية أشهر على انفجار الأزمة، في أعقاب إعلان باريس عن سيادة المغرب على صحرائه.