عادت جبهة الانقاذ الوطني السورية، وهي هيئة ائتلافية تتكون من عدة قوى سياسية سورية نشأت عقب الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، لتلقن النظام العسكري الجزائري دروسا في السياسة الدولية، لعله يستوعبها هذه المرة.
وفي بيان رسمي، وجه رئيس الجبهة فهد المصري، صفعة مدوية لجنرالات قصر المرادية، حيث أسقط القناع عن وجههم العفن وفضح نفاقهم، مؤكدا أن توجه النظام العسكري الجزائري نحو دمشق لم يكن مدفوعًا برغبة في تصحيح موقفه من سوريا وشعبها، وإنما جاء ضمن إطار “سباق سياسي غير مبرر” مع المغرب.
وتابع، موضحا فيما يخص موقف الرباط أنه “لم نلمس من المغاربة بالمطلق ما يوحى أو يشير إلى أنهم بوارد التنافس مع أي دولة، فالمغرب لديه تجربته الخاصة والفريدة والعميقة التي يتميز بها عن باقي الدول، والمملكة المغربية تمتلك إرثا سياسيا كبيرا وتجارب عميقة تراكمت عبر التاريخ، فهي من أقدم الممالك في العالم، وليس لديها أجندأة خاصة في سوريا”.
واكدت الجبهة الوطنية السورية على ن “الرباط كانت دائما في ثبات على موقفها السياسي والإنساني تجاه سوريا، ولم تنخرط ضمن محور طهران-دمشق، بل إن المغرب يمتلك خبرة وحسا أمنيا رفيع المستوى أفضى إلى قطع العلاقات مع إيران التي كانت تسعى للتغلغل في المغرب، كما فعلت ومازالت في الجزائر”.
ودعا فهد المصري النظام العسكري الجزائري إلى تقديم “اعتذار رسمي للشعب السوري”، عن دعمه لنظام بشار الأسد، وضبط علاقته مع البوليساريو، مشددا على أن استمرار دعم الكابرانات للجبهة الانفصالية لن يفيدهم بل يزيد من التوترات الاقليمية.