الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

تحليل: رفض الشرع تسليم مقاتلين وميليشيات يؤشر على انحسار الجزائر في الساحة العربية

تلقت الجزائر ضربة موجعة من رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، الذي رفض تسليم مقاتلين جزائريين وميليشيات “البوليساريو” ضمن قوات الرئيس المخلوع بشار الأسد.

هذه الضربة التي وجهها الشرع بشكل مباشر لوزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، صاحب طلب إطلاق سراح المجندين من الجيش الجزائري وميليشيات “البوليساريو”، أكد محمد سالم عبد الفتاح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، أنها تؤشر على انتكاسة كبيرة لحقت بالنظام الجزائري بعد نهاية عهد بشار الأسد.

وقال رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، في حديث لـ”مشاهد24″، إن الجزائر تعيش حالة انحسار بعدما كان نظام الأسد هو النظام العربي الوحيد المتبقي المساند لها فيما يخص ملف الصحراء والمتورط في دعم الانفصال.

وبعدما سجل أن الإدارة السورية الجديدة، تبدو منخرطة في حالة الإجماع العربية الداعمة للمملكة ورافضة للتورط في دعم الانفصال ومشاريع تقسيم المنطقة العربية، لفت إلى أن الانتكاسة الكبيرة التي لحقت بنظام العسكر، بحكم تفكك محور “طهران دمشق الجزائر” الساعي إلى اختراق واستهداف وحدة الصف العربي وخدمة أجندات ضيقة.

وفي هذا السياق، سطر على أن تواجد لواء جزائري بأكمله يضم المئات من العسكريين الجزائريين ضمن قوات بشار الأسد، فضح شعارات زائفة طالما رفعتها الجزائر، مبرزا أن العناصر التي تمثل الجيش الجزائري ساهمت في ارتكاب مجازر وانتهاكات مروعة في حق مدنيين سوريين.

أيضا اعتبر محمد سالم عبد الفتاح، أن الفضيحة الأكبر التي رافقت طلب عطاف، تكمن في تواجد عناصر من ميليشيات “البوليساريو” إلى جانب الأسرى الجزائريين، ما يؤشر على الدور الوظيفي لهذه الميليشيات.

وتابع مؤكدا “دور لا علاقة له بتمثيل “الشعب الصحراوي” المزعوم بل الارتهان لأجندات النظام الجزائري وتهديد الأمن والاستقرار واستهداف سيادة الدول”.

اقرأ أيضا

ورطة النظام الجزائري في ظل التنافس الفرنسي الروسي على منطقة الساحل

يبدو أن أزمات النظام الجزائري في منطقة الساحل تزداد تعقيدا بوتيرة متسارعة لم يحسب لها الجنرالات حسابا، ويتحول بعضها إلى معضلات لا يدري أحد كيف سيتعاملون معها.

الأزمة تتصاعد.. الجزائر تستدعي سفيريها بمالي والنيجر وتؤجل إرسال سفيرها إلى بوركينا فاسو

أعلنت الجزائر، الاثنين، استدعاء سفيريها في مالي والنيجر لـ"التشاور" وتأجيل إرسال سفيرها الجديد إلى بوركينا فاسو، بعدما استدعت الدول الثلاث مبعوثيها عقب اتهام باماكو للجزائر بإسقاط طائرة مسيّرة تابعة لها في شمال الأراضي المالية قرب الحدود المشتركة في نهاية مارس.

مكالمة من ماكرون تنزل النظام الجزائري عن شجرة “الأزمة المصطنعة” مع فرنسا!!

كما كان متوقعا، لم يستطع النظام الجزائري الاستمرار أكثر من ذلك في "مسرحية" النزاع مع فرنسا، وتكرار "عنترياته" السابقة مع إسبانيا، وتكفلت مكالمة هاتفية من "السلطان" الفعلي للجزائر، الرئيس إيمانويل ماكرون، بجعل النظام العسكري يسارع إلى إصدار ترجمة عربية ركيكة، للبلاغ الصحفي الذي صيغ في الإليزيه، تم نسخها على صفحة رئاسة الجمهورية على الانترنت، فيما شكل مفاجأة "مصطنعة" لكثير من المطبلين للنظام الجزائري، خارج حدود الجزائر!