أمام التراهات، التي أدلى بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لصحيفة “لوبينيون” الفرنسية” بشأن اعتقال الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، خرج كاتب فرنسي جزائري آخر عن صمته لينفي الإدعاءات الواهية لدمية النظام العسكري عندما روج لتلقي صنصال “معاملة جيدة” في السجن.
ووجه الكاتب الفرنسي الجزائري كامل بن الشيخ رسالة مفتوحة إلى الرئيس عبد المجيد تبون في 5 فبراير الجاري للتنديد بتعليقاته بشأن قضية بوعلام صنصال، كما أحرج النظام العسكري بخصوص قضية الصحراء المغربية.
وقال كامل بن الشيخ في رسالته: “لقد اخترت الغضب، وأقمت جدران عدم الفهم، وذهبت إلى حد استدعاء سفيرك عندما اعترفت فرنسا بمغربية الصحراء. ولكن لماذا هذا الغضب الانتقائي؟ لقد اتخذت دول أخرى، مثل هولندا أو الولايات المتحدة، هذا الاختيار قبل فرنسا، من دون أن يتردد صوتك بقوة مماثلة. فهل يتعين عليك إذن أن تتوجه صواعقك دائما نحو القوة الاستعمارية السابقة، وكأن الماضي يطارد الحاضر باستمرار؟ “.
وتابع أنه “في مداخلتك الأخيرة في إحدى الصحف الفرنسية، وجهت اللوم إلى بوعلام صنصال لأنه تناول العشاء في اليوم السابق لمغادرته إلى الجزائر مع كزافييه درينكورت، الذي أعرفه جيداً. هل يعني هذا أن الكتاب الفرنسيين الجزائريين سيكونون ملزمين بطلب ترخيص خاص لزيارة شخص معين؟”.
وحلص رسالته بنداء قال فيه: “أطلقوا سراح بوعلام صنصال فوراً” مضيفا “اتركوا للجزائر شرف أن تكون أرضا لا تخاف من كتابها بل تحتفي بهم، لا تسجنهم بل تستمع إليهم”،