تعيش مخيمات تندوف الواقعة فوق التراب الجزائري على صفيح ساخن هذه الأيام، إثر وقوع مواجهة مسلحة بين عناصر من جبهة البوليساريو الانفصالية والدرك الجزائري.
وأفاد منتدى فورستاين من قلب مخيمات تندوف بأن المنطقة شهدت حادثا خطيرا يكشف عن هشاشة كيان البوليساريو الذي يتلاشى حتى في أعين داعميه، موضحا أنه بعد أن “أقامت ما تسمى “الشرطة العسكرية” التابعة للجبهة حاجزا أمنيا ، رفضت حافلة جزائرية الامتثال للأوامر، لتبدأ مطاردة انتهت عند نقطة المراقبة الأمنية الجزائرية، حيث تحول الموقف إلى مشاجرة عنيفة بين عناصر البوليساريو وقوات الأمن الجزائرية، في مشهد يوضح كيف ينظر الجيش الجزائري لهذه الميليشيات على أنها : مجرد أداة بلا وزن حقيقي”.
وتابع المصدر ذاته أن هذه الاشتباكات تؤكد من جديد على أن “البوليساريو لا تملك أي سلطة حتى في المناطق التي تزعم أنها تسيطر عليها، فحينما قرر عناصرها اعتراض حافلة جزائرية، لم يبد الركاب ولا السائق أي احترام لهم، بل استمروا في طريقهم، وكأنهم يرفضون الاعتراف بوجود هذه الميليشيات أصلا ، لكن المثير للسخرية فهو أن مطاردتهم للحافلة انتهت بمواجهة محرجة عند النقطة الأمنية الجزائرية، حيث لم يكن هناك دعم من “الحليف”، بل تحول الأمر إلى عراك وإهانة علنية لعناصر البوليساريو”.
وشدد المنتدى على أن ما حدث في تندوف ليس مجرد مشاجرة، بل هو مشهد رمزي لنهاية وهم استمر لعقود، “فالميليشيات التي لا يعترف بها من يفترض أنهم رعاتها، كيف لها أن تقنع العالم بوجودها؟ ، فحين تصبح البوليساريو في مواجهة مباشرة مع الجيش الجزائري نفسه، فذلك يعني شيئا واحدا : اللعبة انتهت”.