يثير تعيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لماركو روبيو وزيرا للخارجية، تخوفات كبيرة لدى النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، بسبب مواقف الأخير المطالبة بفرض عقوبات على الجزائر، خلال بداية الحرب الروسية الأوكرانية.
فقد سبق لماركو روبيو، بصفته سيناتور عن ولاية فلوريدا، أن وجه رسالة لوزير خارجية بلاده أنطوني بلينكن في 16 شتنبر 2022، يدعوه فيها لفرض عقوبات على الجزائر، على خلفية الحرب الروسية- الأوكرانية.
وقال ماركو روبيو في رسالته، إنه يشعر “بقلق بالغ فيما يتعلق بالمشتريات الدفاعية الجارية بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والاتحاد الروسي”، مضيفا أن شراء السلاح الروسي يدعم موسكو في زعزعة الاستقرار، لأنه سيؤدي إلى زيادة تمكين آلة الحرب الروسية في أوكرانيا.
واعتبر أن “الجزائر من بين أكبر أربعة مشترين للأسلحة الروسية في جميع أنحاء العالم، وبلغت ذروتها بصفقة أسلحة قيمتها 7 مليارات دولار في عام 2021”.
ويشار إلى أنه في خطاب عقب تنصيبه أمس الثلاثاء، أكد ماركو روبيو على أن سياسة الولايات المتحدة الخارجية ستكون عملية وواقعية، قائلا “إذا تقاطعت مصالحنا مع مصالح الآخرين فسنعمل معهم”.
وتولى روبيو منصبه بعدما صادق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيينه بالإجماع.