كشفت مجلة “لوبوان” الفرنسية، في تقرير أنجزته، أن المستجدات الأخيرة في العلاقات بين النظام العسكري الجزائري وفرنسا تأتي في إطار التوتر القائم بين الطرفين، منذ تبني فرنسا الموقف المغربي بشأن قضية الصحراء في صيف 2024.
وأضاف المصدر ذاته أنه من المرجح تصاعد الخلافات بين الجزائر وباريس، بعد حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت مؤثرين جزائريين في فرنسا.
هذه الاعتقالات، وفق المجلة، “لم تعد فقط تطرح مسألة تنفيذ تدابير “الوجوب بمغادرة الأراضي الفرنسية” بل تبدو بالنسبة لبعض المسؤولين السياسيين دليلا على وجود عملية لتقويض الاستقرار وحرب هجينة تُشن من قبل الجزائر ضد فرنسا”.
وسلطت “لوبوان”، من خلال هذا التقرير، الضوء على اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين بتهمة تهديد المعارضة الجزائرية، وهي الحادثة التي عمّقت التوترات القائمة بالفعل بين الجزائر وباريس.
وقالت المجلة إن “اعتقال كل من زازو يوسف، الذي سيُحاكم في نهاية فبراير، في بريست، بتهمة التحريض على الإرهاب، وعماد ولد إبراهيم، المعروف باسم تان تان، الذي مثل في السادس من يناير أمام القضاء بتهم من بينها، التحريض المباشر على عمل إرهابي، وتوقيف مؤثر آخر في مونبلييه بتهم من بينها التحريض على الكراهية، حادثة كانت محط اهتمام إعلامي كبير”.
ويرى مراقبون أن توقيف السلطات الفرنسية لعدد من “المؤثرين” الجزائريين بسبب تحريضهم على ارتكاب أعمال عنف في فرنسا، ودعوتهم إلى تصفية معارضين جزائريين في هذا البلد الأوروبي، لا يتعلق بحالات فردية، وإنما بحملة ترهيب ممنهجة أطلقها النظام العسكري الجزائري ضد فرنسا بسبب مواقفها من مجموعة من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.