وزيرة الخارجية الليبية السابقة نجلاء المنقوش

تظاهرات في ليبيا تعصف بحلم عسكر الجزائر لتأسيس بديل للاتحاد المغاربي يستثني المغرب

فجرت تصريحات أدلت بها وزيرة الخارجية الليبية السابقة, نجلاء المنقوش، خلال “بودكاست أثير” التابع لشبكة الجزيرة بشأن لقائها مع نظيرها الإسرائيلي السابق إيلي كوهين، في غشت لسنة 2023 بروما بتكليف رسمي، غضبا عارما في الأوساط السياسية والإعلامية الليبية.

وفي أول تعليق لها على ذلك اللقاء بعد أكثر من عام، قالت المنقوش، إن اللقاء جاء بتكليف من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة لـ”مناقشة قضايا استراتيجية تتعلق بأمن واستقرار البحر المتوسط”، مؤكدة على أن حكومة الوحدة “تنصلت بسبب عدم حكمة وعدم القدرة على معالجة الأزمة بعد تسرب اللقاء”.

ووصل صدى هذا الغضب إلى الشارع، حيث فور انتهاء عرض لقاء الوزير الليبية خرجت تظاهرات في عدة مدن تطالب بإقالة الدبيبة ومحاسبته، حتى وصل المحتجون قرب منزله في حي الأندلس غربي طرابلس.

كما شهدت مدن مصراتة وبني وليد والزاوية وصبراتة احتجاجات متفرقة على خلفية تصريحات وزيرة الخارجية السابقة بحكومة الوحدة، نجلاء المنقوش.

هذا الوضع الجديد في ليبيا يهدد بفشل وانهيار مشروع جنرالات قصر المرادية بشأن تأسيس بديل للاتحاد المغاربي يستثني المغرب.

وتنبأ مراقبون منذ بداية الترويج للتكتل الثلاثي بفشله، موضحين أن المسار بدأ متعثرا ويظهر أنه عبارة عن رد فعل غير مدروس، وأنه لا يتوقع أن يفرز الجديد بديلا لاتحاد المغرب العربي الذي يبقى حلما لشعوب المنطقة.

اقرأ أيضا

المسجد الكبير في باريس

مسجد باريس الكبير وسط زوبعة بسبب علاقته مع النظام الجزائري

تلقي الأزمة الدبلوماسية الحالية بين باريس والجزائر، والتي اندلعت بعد أن اعترفت فرنسا بسيادة المغرب على صحرائه، في نهاية شهر يوليوز الماضي، وتفاقمت مع اعتقال الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، بظلالها على مسجد باريس الكبير.

الجزائر وفرنسا

وزير داخلية فرنسا يهدد بالاستقالة إذا تهاونت باريس مع النظام الجزائري

وسط تصاعد التوتر بين الطرفين، طرح وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو إمكانية استقالته من منصبه في حال طلب منه التنازل فيما يخص الأزمة التي تمر منها العلاقات بين باريس والنظام العسكري الجزائري،

الجزائر وفرنسا

الكابرانات في ورطة.. توقيف مسؤول في فرنسا بتهمة “التجسس للمخابرات الجزائرية”

في وقت تشهد فيه العلاقات الفرنسية الجزائرية توترا متصاعدا، كشفت السلطات الفرنسية عن وضع موظف حكومي في وزارة الاقتصاد والمالية قيد التحقيق في دجنبر الماضي، حيث يواجه الموظف اتهامات بنقل معلومات حساسة إلى جهاز الاستخبارات الجزائري،