فضحت فرنسا من جديد سياسة النية المبيتة، التي ينهجها النظام العسكري الجزائري، ليس فقط فيما يخص قمع الشعب ونهب ثروات البلاد، بل حتى في علاقاته مع دول أجنبية، خدمة لأجندته الخبيثة، التي تستنذ على التضليل والترويج للأكاذيب والترهات.
ففي مقابلة أجراها مع إذاعة “أر تي إل” الخاصة، أمس الأحد، عرى وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو نفاق الكابرانات، حيث شدد على أن باريس “تساورها شكوك” بشأن “رغبة الجزائر في التزام إحياء العلاقات الثنائية”.
وقال “لقد وضعنا في 2022 (…) خريطة طريق (…) ونود أن يتم الالتزام بها”، مضيفا “لكننا نلاحظ مواقف وقرارات من جانب السلطات الجزائرية أثارت لدينا شكوكا حيال نية الجزائريين التزام خريطة الطريق هذه. لأن الوفاء بخريطة الطريق يقتضي وجود اثنين”.
كما أعرب الوزير الفرنسي عن “مخاوفه” بشأن قضية الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الموقوف منذ أسابيع، قائلا “مثل رئيس الجمهورية، أعرب عن القلق البالغ إزاء رفض طلب الإفراج الذي تقدم به بوعلام صنصال ومحاموه”.
وأوضح بارو “أنا قلق بشأن حالته الصحية و(…) فرنسا متمسكة جدا بحرية التعبير وحرية الرأي وتعتبر أن الأسباب التي قد دفعت السلطات الجزائرية إلى احتجازه باطلة”.
نفاق النظام العسكري الجزائري بات مكشوفا لدى الرأي العام الدولي، حيث يعكس الحالة المرضية المتقدمة لنظام يلعب على الحبلين، ويضع على وجهه البشع عدة أقنعة، يغيرها حسب المصالح.