أعاد غرق قارب انطلق من شاطئ بومرداس شمال وسط الجزائر، يحمل 32 مهاجرا غير شرعي، كان متجها نحو الشواطئ الإسبانية، مأساة الهجرة غير الشرعية بالجارة الشرقية، حيث يتزايد عدد المواطنين الجزائريين الفارين من جحيم الكابرانات، والساعين إلى الوصول إلى أوروبا، معرضين حياتهم للخطر من أجل غد أفضل.
وكان القارب، وفق ما تم تداوله، قد خرج يوم 28 دجنبر الجاري على الساعة الثامنة ليلا، ويحمل بالتقريب 32 شخصا، بينهم شباب وقاصرين وامراة حامل.
وفي منشور على صفحته بموقع “الفايسبوك” التي يتابعها الملايين، قال الناشط الإسباني فرانتيسكو خوسي كليمنتي مارتين إن مأساة جديدة وقعت قبالة سواحل بومرداس في الجزائر، حيث تم الإبلاغ عن غرق قارب يحمل مهاجرين.
في حين، كشفت المنظمة غير الحكومية “كامنندو فرونتيراس” في آخر تقرير لها، أن عام 2024 سجل رقما قياسيا جديدا في عدد الوفيات المرتبطة بالهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، أو“الحرقة” كما تسمى في بلاد العسكر.
وأكدت أن الطريق البحري الذي يربط بين الجزائر والسواحل الإسبانية الشرقية، الممتد من ألميريا إلى فالنسيا، مرورًا بأليكانتي وحتى جزر البليار، شهد وحده وفاة 517 شخصًا هذا العام، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 19% مقارنة بالعام السابق.