الجزائر

خوفا من حملة “مانيش راضي”.. تبون يروج لحوار وطني بالجزائر

في خطوة تهدف إلى تهدئة حالة الغليان التي يشهدها الشارع الجزائري، تزامنا مع إطلاق حملة “مانيش راضي”، التي تمهد لعودة الحراك الشعبي، عاد النظام العسكري، على لسان الرئيس عبد المجيد تبون، للترويج، من جديد، لفكرة إطلاق الحوار السياسي الوطني، مدعيا أنه سيكون في مستوى الرهانات الداخلية وسيعزز الحقوق الأساسية.

ويأتي هذا الإعلان الجديد في وقت حساس، حيث تعيش بلاد العسكر في شبه عزلة تامة، وسط توترات داخلية متزايدة، فاقمتها حملة “هاشتاغ مانيش راضي”، التي تدعو إلى إسقاط النظام العسكري، الذي ينهب ثروات البلاد، ويدفع بالمواطنين إلى الوقوف في طوابير طويلة للحصول على بعض المواد الاستهلاكية الأساسية مثل الحليب والدقيق…

وقال  تبون، في خطابه أمام البرلمان بغرفتيه أمس الأحد، إن هذا الخطاب هو “التزام يعبّر عن الإرادة السياسية التي يبنى وفقها منهج جديد لإدارة الشأن العام وتكريس مبادئ الحكم الراشد”، ليرد عليه نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي أن “أي حوار جاد لا يمكن أن يكون قبل اتخاذ إجراءات التهدئة، من خلال إطلاق سراح السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي، ورفع القيود عن النشاط الحزبي والنقابي والحقوقي”.

ويرى مراقبون أن النظام العسكري اضطر إلى تغيير الأجندة الزمنية للحوار، ليكون في بداية العام المقبل، بعدما كان قد أعلن في شهر أكتوبر الماضي أنه سيكون في نهاية العام 2025، خوفا من عودة الحراك الشعبي السلمي، الذي انطلق في 2019، مطالبا بدولة مدنية بدلا من العسكرية الحالية.

اقرأ أيضا

الجزائر

يثير جدلا واسعا.. النظام الجزائري يدافع عن قانون سحب الجنسية بدعوى أنه يخص “حالات استثنائية جدا”

دافع النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية عن قانون سحب الجنسية المثير للجدل، والذي تم التراجع عنه قبل أربع سنوات، بعد محاولات سابقة بإقراره، حيث فجّر عاصفة من الانتقادات

الجزائر وتونس

تونسيون ينددون بتدخل الجزائر في شؤون بلادهم

فضحت حملة يقودها النشطاء التونسيون ما ظل النظام العسكري الجزائري يحاول التنكر له، حيث كشفت أن عصابة قصر المرادية، تستغل الوضع الحالي في بلادهم لممارسة ضغوط واضحة على الرئيس قيس سعيد،

الحافلات المهترئة بالجزائر

“رحلات الموت” بالجزائر.. الحافلات المهترئة تواصل تهديد سلامة المواطنين

أفادت وسائل إعلام جزائرية بأن 44 شخصا، أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، صباح اليوم الأربعاء، في حادثي مرور منفصلين بولايتي باتنة والمغير، ما يعيد إلى الأذهان وقائع حادثة السير المفجعة بـ”وادي الحراش” في العاصمة الجزائر