خوفا من حملة “مانيش راضي”.. تبون يروج لحوار وطني بالجزائر

في خطوة تهدف إلى تهدئة حالة الغليان التي يشهدها الشارع الجزائري، تزامنا مع إطلاق حملة “مانيش راضي”، التي تمهد لعودة الحراك الشعبي، عاد النظام العسكري، على لسان الرئيس عبد المجيد تبون، للترويج، من جديد، لفكرة إطلاق الحوار السياسي الوطني، مدعيا أنه سيكون في مستوى الرهانات الداخلية وسيعزز الحقوق الأساسية.

ويأتي هذا الإعلان الجديد في وقت حساس، حيث تعيش بلاد العسكر في شبه عزلة تامة، وسط توترات داخلية متزايدة، فاقمتها حملة “هاشتاغ مانيش راضي”، التي تدعو إلى إسقاط النظام العسكري، الذي ينهب ثروات البلاد، ويدفع بالمواطنين إلى الوقوف في طوابير طويلة للحصول على بعض المواد الاستهلاكية الأساسية مثل الحليب والدقيق…

وقال  تبون، في خطابه أمام البرلمان بغرفتيه أمس الأحد، إن هذا الخطاب هو “التزام يعبّر عن الإرادة السياسية التي يبنى وفقها منهج جديد لإدارة الشأن العام وتكريس مبادئ الحكم الراشد”، ليرد عليه نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي أن “أي حوار جاد لا يمكن أن يكون قبل اتخاذ إجراءات التهدئة، من خلال إطلاق سراح السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي، ورفع القيود عن النشاط الحزبي والنقابي والحقوقي”.

ويرى مراقبون أن النظام العسكري اضطر إلى تغيير الأجندة الزمنية للحوار، ليكون في بداية العام المقبل، بعدما كان قد أعلن في شهر أكتوبر الماضي أنه سيكون في نهاية العام 2025، خوفا من عودة الحراك الشعبي السلمي، الذي انطلق في 2019، مطالبا بدولة مدنية بدلا من العسكرية الحالية.

اقرأ أيضا

الهجرة غير الشرعية

هربا من جحيم الكابرانات.. وفاة أكثر من 500 “حراك” جزائري غرقا خلال 2024

أعاد غرق قارب انطلق من شاطئ بومرداس شمال وسط الجزائر، يحمل 32 مهاجرا غير شرعي، كان متجها نحو الشواطئ الإسبانية، مأساة الهجرة غير الشرعية بالجارة الشرقية، حيث  يتزايد عدد المواطنين الجزائريين الفارين من جحيم الكابرانات

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

انحطاط النظام الجزائري.. تبون يشتم الكاتب بوعلام صنصال من قلب البرلمان

في سابقة من نوعها، وعند تطرق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى قضية الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الموقوف منذ منتصف نونبر الماضي، شتمه من قلب البرلمان، ما يؤكد من جديد انحطاط

الجزائر

النظام الجزائري يقر عفوا رئاسيا لإلهاء الرأي العام على تصاعد الاحتجاجات الشعبية

وسط موجات غليان الشارع الجزائري، التي تنذر بعودة الحراك الشعبي السلمي، الذي يطالب بدولة مدنية بدلا من العسكرية الحالية، أصدر النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، عفوا لإفادة 2471 محبوسا.