أزاحت التطورات الأخيرة في سوريا، الستار عن مخططات إيرانية جزائرية ملغومة ساعية إلى دعم جبهة “البوليساريو” لنفث السموم بالصحراء المغربية وزعزعة الاستقرار بمنطقة شمال إفريقيا برمتها.
في هذا السياق، عرى أسر 30 مسلحا تابعا لـ”البوليساريو” في حلب من قبل المعارضة السورية، مخططات إيران ودميتها الجزائر تجاه الصحراء المغربية.
عملية الأسر هاته، هي الواقعة التي كان النائب العراقي عمر عبد الستار، سباقا للحديث عنها، حيث صرح في تغريدة عبر منصة “إكس”، أنه تم العثور على عدد من عناصر “البوليساريو” المسلحين في معسكر بريف حلب بعد أن نقلتهم الجزائر إلى هناك بدعم إيراني.
أكثر من ذلك، أوضح النائب ضمن نفس التغريدة، أن هؤلاء المسلحين “كانوا تحت إشراف المستشار العسكري الإيراني برهاشمي الذي قتل، وكانوا يتلقون تدريبات عسكرية قبل عودتهم المخططة إلى تندوف لاستخدام هذه الخبرات في عمليات ضد الأراضي المغربية”.
ومعطى آخر، كشف عورة إيران والجزائر في واضحة النهار، يتمثل في المعلومات التي رشحت عن دخول مسلحي الجبهة الانفصالية قبل أشهر إلى سوريا بجوازات سفر جزائرية، بعد إتمام التدريب الخاص تحت إشراف مستشارين عسكريين إيرانيين في مخيمات تندوف.
من جهة أخرى، فإن الفزة الجزائرية والمتمثلة في التصريح بكون “500 جزائري يعيشون في حلب”، زادت الشكوك حول التورط الإيراني الجزائري في عمليات التسليح لتنفيذ مخططات مشبوهة.
التصريح جاء على لسان سفير الجزائر في سوريا كمال بوشامة، ورفع مؤشر تواجد مسلحي “البوليساريو” على أرض سوريا.
ما كشفته التطورات الحاصلة بسوريا من معطيات ينطبق عليه بالنسبة لمنطقة شمال إفريقيا ما يحمله المثل القائل “رب ضارة نافعة”، حيث تجلى بوضوح المخطط الإيراني بتحقيق نفوذ في المنطقة عبر تدريب الجماعات الانفصالية. مخطط يهدد كل جهود مواجهة خطر الجريمة المنظمة ووقف زحف الحركات الإرهابية، كما يضرب الدعوات والتحذيرات الدولية بعرض الحائط.