الجزائر

لديه أسرار قد تعصف بالكابرانات.. النظام الجزائري يتفاوض مع الجنرال الهارب “غالي بلقصير”

بعد أن حشره في الزاوية وهدده بفضحه بالحجج والأدلة الدامغة أمام الرأي العام الدولي، لم يجد النظام العسكري الجزائري الفاسد من حل سوى طأطأة الرأس، والدخول في مفاوضات سرية مع الجنرال الهارب غالي بلقصير، قائد الدرك الوطني الجزائري السابق من 2018 حتى 2019، وأحد الضباط الأكثر نفوذا في عهد الراحل أحمد قايد صالح، وتحديدا 2015 حتى 2019.

فقد كشف موقع “مغرب انتليجنس” الفرنسي أن النظام العسكري عاد، عبر رجله الأول سعيد شنقريحة، لربط اتصالات سرية مع غالي بلقصير، لإقناعه بالعودة إلى الجزائر، وإسقاط التهم التي ألصقها الكابرانات به، مقابل عدم فضحه لملفات الفساد الكبيرة التي وقعت في الجزائر من عام 2015 حتى عام 2019، بما في ذلك ملف فضيحة الكوكايين في ميناء وهران التي كان متورطا فيها ابن الرئيس عبد المجيد تبون.

وتابع المصدر ذاته أن شنقريحة كلف قاضي من المحكمة العسكرية بالبليدة، بشكل سري، بتنفيذ هذه المهمة الحساسة للغاية المتمثلة في إجراء اتصالات ثم مقابلة غالي بلقصير بهدف التوصل إلى اتفاق يسمح له بالعودة إلى البلاد دون “إحداث الكثير من الضجيج”.

وتابع “مغرب انتليجنس” أن القاضي المسؤول عن هذه المهمة سافر عدة مرات إلى أوروبا وعقد اجتماعات في مكان غير بعيد عن لوكسمبورغ، حيث يقيم غالي بلقصير، مضيفا أن هذه اللقاءات توالت حتى عشية الانتخابات الرئاسية المبكرة في 7 شتنبر الماضي.

وخلص المصدر إلى أن سعيد شنقريحة قرر إجراء هده المفاوضات على أمل إقناع الجنرال الهارب بالعودة إلى حضن الكابرانات، خاصة أنه يعتبر “صندوق أسود” حقيقي للنظام الجزائري، الذي يحمل العديد من الملفات التي قد تعصف بالطغمة العسكرية الحاكمة في البلاد.

ويتوفر الجنرال بلقصير على أشرطة فيديو وصور ووثائق تدين أبناء الرئيس الجزائري الحالي والعديد من الوزراء الحاليين وأيضا العديد من الجنرالات الأقوياء في المؤسسة العسكرية الجزائرية وعلى رأسهم الجنرال سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الشعبي والوطني.

اقرأ أيضا

الحركي

وسط أزمة بين البلدين.. قانون فرنسي يخص “الحركي” يثير استياء النظام الجزائري

أثار مشروع قانون فرنسي يهدف إلى مكافحة الكراهية التي تطال "الحركى" وعائلته، استياء النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، الذي رأى فيه استفزازا له من طرف باريس، في وقت تعرفه العلاقات الثنائية تدهورا ملحوظا.

محلل تونسي.. التقارب الفرنسي المغربي يزعج النظام الجزائري

كشف الكاتب والصحافي التونسي نزار بولحية، أن أكثر عواصم الشمال الافريقي انشغالا بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب، والتي ستفتح فصلا جديدا بين البلدين، هي الجزائر. وتساءل المحلل التونسي، في مقال جاء تحت عنوان "لماذا يزعج التقارب الفرنسي المغربي الجزائر؟"

سبتة ومليلية

الاصطياد في المياه العكرة.. النظام الجزائري يحاول معاكسة المغرب عبر بوابة مليلية المحتلة

استغل النظام العسكري الجزائري، الذي يبني سياسته الخارجية على ركيزة "الاصطياد في المياه العكرة"، الجدل القائم حول موضوع فتح الجمارك التجارية في كل من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، لينفث من جديد سمومه ضد المغرب.