الحركي

وسط أزمة بين البلدين.. قانون فرنسي يخص “الحركي” يثير استياء النظام الجزائري

أثار مشروع قانون فرنسي يهدف إلى مكافحة الكراهية التي تطال “الحركى” وعائلته، استياء النظام العسكري الحاكم في

الجارة الشرقية، الذي رأى فيه استفزازا له من طرف باريس، في وقت تعرف العلاقات الثنائية تدهورا ملحوظا.

والحركي هو مصطلح يعني العميل أو الخائن ويطلق على الجزائريين الذين حاربوا في صفوف جيش الفرنسي ضد ثورة التحرير في بلادهم من 1954 إلى 1962، ويشكل ملفهم نقطة خلاف بين الجزائر وفرنسا لحساسيتها التاريخية.

ويأتي هذا بعد أن تقدمت الجمعية الوطنية الفرنسية، وهي الغرفة الأولى للبرلمان، بمشروع قانون يهدف إلى مكافحة “كراهية تطال الحركى والمنحدرين من أصلابهم” من أبناء وأحفاد.

ويشدد مشروق القانون هذا على أن أي اعتداء على “الحركيين” أو على ذريتهم بسبب هذه الصفة لا يمكن التسامح معه، لذلك فإنه من الضروري جعله ظرفا مشددا للعقوبة في الجرائم والجنح، على غرار الانتماء الفعلي أو المفترض لعرق أو جماعة عرقية أو أمة أو دين معين.

ورأى النظام العسكري المريض بسوء النية أن توقيت تقديم هذا المشروع “لم يأت بالصدفة، بل جرى التخطيط له ودراسته بدقة وإمعان، من خلال الكشف عنه تزامنا مع احتفالات الجزائر بسبعينية ثورة الفاتح من نونبر”.

وجدير بالذكر أن إيمانويل ماكرون يعد أول رئيس فرنسي طلب “الاعتذار” من “الحركى” وعائلته، في خطوة قلّ نظيرها في كل ما يحيط بحرب الجزائر التي لا تزال موضوعا شائكا بين باريس والنظام العسكري.

اقرأ أيضا

الجزائر

يثير جدلا واسعا.. النظام الجزائري يدافع عن قانون سحب الجنسية بدعوى أنه يخص “حالات استثنائية جدا”

دافع النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية عن قانون سحب الجنسية المثير للجدل، والذي تم التراجع عنه قبل أربع سنوات، بعد محاولات سابقة بإقراره، حيث فجّر عاصفة من الانتقادات

الجزائر وتونس

تونسيون ينددون بتدخل الجزائر في شؤون بلادهم

فضحت حملة يقودها النشطاء التونسيون ما ظل النظام العسكري الجزائري يحاول التنكر له، حيث كشفت أن عصابة قصر المرادية، تستغل الوضع الحالي في بلادهم لممارسة ضغوط واضحة على الرئيس قيس سعيد،

الحافلات المهترئة بالجزائر

“رحلات الموت” بالجزائر.. الحافلات المهترئة تواصل تهديد سلامة المواطنين

أفادت وسائل إعلام جزائرية بأن 44 شخصا، أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، صباح اليوم الأربعاء، في حادثي مرور منفصلين بولايتي باتنة والمغير، ما يعيد إلى الأذهان وقائع حادثة السير المفجعة بـ”وادي الحراش” في العاصمة الجزائر