تأكيدا للعشوائية التي تطبع عمل الدبلوماسية لدى النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والجالية بالجزائر، أمس الخميس، موافقة الحكومة البرتغالية على “تعيين سعيد موسي سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى الجمهورية البرتغالية”.
وكان سعيد موسى، سفيرا في مدريد، لكن تم سحبه عقب إعتراف إسبانيا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهو نفسه الذي كان سفيرًا لدى فرنسا، وتم سحبه على خلفية اعتراف باريس أيضا بمغربية الصحراء.
تعيين سعيد موسى سفيرا للبرتغال بعد سحبه من مدريد وباريس، بسبب قضية الصحراء المغربية، يكشف بشكل واضح وفاضح أزمة الكفاءات الحقيقية، التي يعاني منها نظام العسكر ليس فقط على المستوى الدبلوماسي، بل على جميع الأصعدة.
ويرى مراقبون أن الدبلوماسية الجزائرية، في ظل حكم العسكر، تعيش حالة من التيه غير مسبوق، بسب “عدم شرعية” نظام الكابرانات، وانشغاله الدائم بقضية الصحراء المغربية ودعم الأطروحة الانفصالية الواهية لجبهة البوليساريو، حيث لم تحقق أي مكتسبات على أرض الواقع بإمكانها العودة بالنفع على المواطن الجزائري.