ماكرون وتبون

إثر اعتراف باريس بمغربية الصحراء.. النظام الجزائري يتوعد ماكرون

يواصل النظام العسكري الجزائري حملة الوعيد والتهديد ضد فرنسا، ردّاً على موقف باريس الداعم لخطة المغرب للحكم الذاتي كحل أساسي ونهائي للتزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.

فحسب جريدة “الشروق”، البوق الرسمي لجنرالات قصر المرادية، واستنادا إلى “مصدر دبلوماسي”، فإن هناك “الكثير من الأوراق التي يمكن للجزائر أن تلعب عليها لمعاقبة باريس، منها ذات البعد الاقتصادي وتلك المتعلقة بالذاكرة، فضلا عن أخرى لها علاقة بالبعد الهوياتي والتي لا تقل أهمية وخطورة في نظر الفرنسيين من الورقتين السابقتين”.

وتابعت المصادر ذاتها أنه لا يستبعد أن يشهد البرلمان الجزائري بغرفتيه تفعيل “مقترح مشروع القانون المتعلق بتجريم ممارسات الاستعمار الفرنسي في الجزائر”، مضيفة أن “الأسباب التي حالت في وقت سابق دون المُضي في هذا المشروع، لم تعد قائمة، ولاسيما بعد ما قرر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذهاب بعيدا في استهداف المصالح الجزائرية وضرب الأمن القومي للبلاد”.

كما لا يستبعد اللجوء إلى ورقة النفط والغاز وأيضا ورقة الهجرة للضغط على فرنسا، وكذا التضييق على الواردات الفرنسية، مثل المواد الغذائية والمنتجات الصناعية، وفق لذات المصادر، التي قالت إن “هذه أوراق الجزائر لـ”تأديب” ماكرون”.

ويذكر أن النظام العسكري الجزائري أصيب بحالة سعار حادة، أفقدته بوصلته، بعدما أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أنّ المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية “يشكّل، من الآن فصاعدًا الأساس الوحيد للتوصّل إلى حلّ سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي”.

اقرأ أيضا

الجزائر

في رئاسيات محسمومة النتائج مسبقا.. النظام العسكري يعيد تنصيب تبون رئيسا للجزائر

في انتخابات رئاسية شكلية محسومة النتائج مسبقا، أعاد النظام العسكري تنصيب عبد المجيد تبون رئيسا للجزائر، حيث أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أمس الأحد، النتائج المؤقتة لهذه الاستحقاقات، مشيرة إلى حصول تبون على 94.65 في المائة من الأصوات

الجزائر

هل ستفيد إعادة انتخاب الرئيس تبون لعهدة ثانية النظام الجزائري؟

في ثقافتنا السياسية العربية، لا تختزن ذاكرتنا مشهد انتخابات يخسر فيها الرئيس الموجود في السلطة، خلال محاولته لتجديد انتخابه العدد الذي يرغب فيه من المرات. وعليه، تأتي الثقة لدى القائلين بأن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لن يشكل استثناء لهذه القاعدة، وأن بإمكان السلطات الإعلان عن إعادة انتخابه دون حاجة لناخبين

طالع السعود الأطلسي

فرنسا مطلوب فيها رئيس حكومة.. والجزائر الحكمة مطلوبة في رئيسها

بعد هدنة الألعاب الأولمبية، عادت فرنسا إلى ضجيجها السياسي، كما يعكسه الإعلام المرئي خاصة. وقد لا يصل هذا المقال إلى قرّائه، منشورًا في “العرب”، إلا ويكون الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد عيَّن رئيس الحكومة، بعد حوالي خمسين يومًا من إجراء الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها.