قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمد شقير، إن اختيار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مناسبة عيد العرش لتوضيح موقف بلاده من قضية الصحراء المغربية يحمل دلالات سياسية قوية.
وأضاف شقير في تصريح لـ”مشاهد24″، أن هذا الاختيار أعطى رسالة الرئيس الفرنسي الموجهة إلى الملك محمد السادس قوة سياسية خاصة تختلف عن موقف كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا رغم أهميتهما، مشيراً إلى أن ماكرون أراد من رسالته إظهار العمق السياسي والتاريخ والشخصي للعلاقات بين البلدين، حيث لا يقتصر على اعتراف سياسي فقط بل يندرج في ترسيخ علاقات سياسية متجذرة بين البلدين.
بالإضافة إلى ذلك – يستطرد المحلل السياسي – فهذه الرسالة تريد أن تُظهر هذا الاعتراف الفرنسي من خلال أعلى مستوى، حيث يتوجه من أعلى هرم الدبلوماسية الفرنسية بحكم الاختصاصات الواسعة للرئيس في المجال الدبلوماسي إلى أعلى هرم في دائرة الحكم بالمغرب؛ مما يكسب هذا الاعتراف طابعا سياسيا ودبلوماسيا خاصا.
ويعتقد المتحدث، أن رسالة ماكرون تشكل جوابا مباشرا على خطاب الملك الذي سبق أن أكد فيه على ضرورة توضيح أي شريك للمغرب موقفه بشأن قضية المغرب الأولى وهي مغربية الصحراء.
لكن بالإضافة إلى هذه الدلالة الرمزية والسياسية – يردف شقير – تضمنت الرسالة الرئاسية التزاما فرنسيا ورسميا لمساندة مخطط الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب منذ سنة 2007، مؤكداً بأن حاضر الصحراء ومستقبلها يندرجان في إطار السيادة المغربية في تعبير صريح عن الاعتراف بمغربية الصحراء.
وأكد الباحث أن فرنسا ملتزمة بمواكبة المغرب في تنميته لأقاليمه الصحراوية، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي؛ كتأكيد سياسي آخر على الاعتراف الواضح بمغربية الصحراء.