يواصل النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية مناوراته الخبيثة لاستنساخ عهد عبدالعزيز بوتفليقة، عبر تزكية الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، حيث قبل أوراق 3 مرشحين، ورفض 13 من إجمالي 16 شخصاً قدموا أوراق ترشحهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة والمقررة في 7 من شهر شتنبر المقبل.
فبعد أن استبعد، بوضع العديد من العراقيل، المرشحين الذين رصد عندهم إمكانية الفوز بهذه الاستحقاقات، قام بغربلة ملفات المتبقين، ليحتفظ بثلاثة أسماء، هي الرئيس الحالي عبد المجيد تبون ورئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف والسكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، وهو ما يمثل أقل عدد من المرشحين في تاريخ الانتخابات الرئاسية الجزائرية منذ إقرار “التعددية الحزبية” نهاية سنوات الثمانينيات.
وبهذه الخطوة يكون النظام العسكري الجزائري قد نجح في خياطة انتخابات رئاسية على مقاص مرشحه الرئيس الصوري الحالي عبد المجيد تبون، الذي تنتهي ولايته الأولى في شهر دجنبر المقبل، بعد أن أوصله العسكر إلى قصر المرادية في 2019، خلفًا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي تم الاستغناء عنه بسبب الضغط من الحراك الشعبي.
وبرى مراقبون أن الانتخابات الرئاسية في ظل حكم العسكر لن تأتي أبدا بأية مفاجأة، حيث تكون نتائجها محسومة قبل تنظيمها، إذ من المقرر عند جنرالات قصر المرادية أن يفوز تبون (78 عاما) بولاية ثانية، مدتها خمس سنوات، بعد حصوله على دعم الكابرانات، في استنساخ واضح وفاضح لنظام بوتفليقة، الذي انتخب رئيسا للبلاد وهو فوق كرسي متحرك.