جان لوك ميلينشون

بعد فوزه في الانتخابات.. النظام الجزائري يتودد لليسار الفرنسي

بعد أن تنفس الصعداء إثر فشل اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية الفرنسية، سارع النظام العسكري الجزائري إلى التودد لتحالف اليسار بزعامة جان لوك ميلانشون، والذي تصدر نتائج هذه الاستحقاقات في الدور الثاني، الذي عقد يوم الأحد الماضي.

ودفع جنرالات قصر المرادية بأواقهم المأجورة إلى إطلاق حملة لطلب ود اليسار الفرنسي، حيث بدأ يروج لكون أنه من بين القضايا العالقة بين الجزائر وفرنسا، والتي قال إنها يتوقع أن تشهد حلا بفوز تكتل “الجبهة الشعبية الجديدة” واحتمال قيادتها للحكومة، مسألة الذاكرة المتعثرة،

وتابعت أنه “بخسارة اليمين المتطرف، ونجاح التكتل اليساري في معركة الانتخابات التشريعية في فرنسا، تكون أولى الأهداف التي وضعها الحزب الوريث لـ”منظمة الجيش السري” الإرهابية، حزب آل لوبان، على رأس أولوياته قد سقطت، وهي مراجعة أو إلغاء العمل باتفاقية 1968 الموقعة مع الجزائر والمتعلقة بالهجرة، وهي المعركة التي خطط لها السفير الفرنسي الأسبق بالجزائر على مرتين، كزافيي دريانكور، وكان يأمل في أن ينفذها لاحقا، حيث كان يعتبر هذا الدبلوماسي المتقاعد من بين الأسماء المرشحة بقوة لتولي حقيبة وزارة الخارجية”.

ويرى مراقبون أن النظام العسكري الجزائري يحاول التودد إلى اليسار الفرنسي من أجل كسب دعمه لعهدة ثانية لدميته عبد المجيد تبون، وسط صراع داخلي محتدم حول ملفه مع السلطة العسكرية الحاكمة، ولعل تقديم الانتخابات يأتي في هذا السياق لإرضاء الأطراف المتصارعة وتفادي أي احتجاجات شعبية قد تهدد بقاء الكابرانات في السلطة.

اقرأ أيضا

الكاتب الفرنسي من أصل جزائري كمال داود

بعد أن فضحه.. النظام الجزائري يحاول الانتقام من الفائز بجائزة “غونكور”

كلما جرى فضحه أمام الرأي العام الدولي، يكشف النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية عن وجهه الحقيقي البشع كعصابة مافيوزية، فيهاجم معارضيه في الخارج، عن طريق تسليط زبانيته عليهم،

الجزائر

لتبرير تدخله في الشأن السياسي.. النظام الجزائري يمنح شنقريحة حقيبة وزارية

في تطور لافت، عين النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، رئيس أركان الجيش الحزائري الجنرال السعيد شنقريحة، وزيرا منتدبا لدى وزير الدفاع، علما أن الرئيس عيد المجيد تبون هو من يشغل منصب وزير الدفاع.

الجزائر

الفساد ينخر النظام الجزائري.. التحقيق في صفقات مشبوهة في “شان 2023”

أمام ضعف المؤسسات الرقابية والقضائية في ظل حكم العسكر في الجارة الشرقية، يواصل الفساد في نخر البلاد، حيث يعد من القضايا الأساسية التي تواجه الجزائر، كما يعتبر عائقا كبيرا أمام التنمية المستدامة والاستقرار السياسي.