جدد مقتل جندي تونسي في هجوم نفذه مسلحون أطلقوا النار على دورية عسكرية بمنطقة رمادة جنوب شرق البلاد بالقرب من الحدود الليبية، التأكيد على فشل مناورة النظام العسكري الجزائري، التي كان يحاول من خلالها يائسا معاكسة المغرب، عن طريق تشكيل تكثل مغاربي يضم بلاد العسكر وتونس وليبيا، ويستثني المملكة.
وأوضح بيان لوزارة الدفاع التونسية نقلته وكالة الأنباء التونسية أن العسكري قتل “خلال إطلاق نار مباغت ومجهول تعرضت له، فجر أمس الأربعاء، دورية عسكرية عاملة بقطاع رمادة كانت بصدد تنفيذ مهامها العادية بالمنطقة الحدودية العازلة”.
ومن دون أن تحدد الوزارة هوية مطلقي النار، أعلنت أنه تمّ فتح بحث تحقيقي في الحادثة بإذن من وكيل الجمهورية لدى المحكمة الإبتدائية العسكرية بصفاقس.
ويأتي هذا أيام قليلة بعد قرار تأجيل إعادة فتح المعبر الحدودي الرئيسي بين ليبيا وتونس رأس جدير ، الذي أغلق نهاية شهر مارس الماضي لأسباب أمنية، في وقت كان النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية يمني النفس بالتخلي عن الاتحاد المغاربي وخلق هيكل بديل من خلال اجتماعات دورية بين بلاد العسكر وتونس وليبيا، في مناورة خبيثة لمعاكسة المغرب.