يثير اختفاء شخصيات من المشهد السياسي في الجارة الشرقية، تزامنا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المبكرةـ جدلا واسعا ويطرح العديد من التساؤبلات.
فبالإضافة إلى رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، أحد أهم الفاعلين في المشهد المحلي خلال السنوات الأخيرة، يغيب أيضا عن الساحة السياسية في بلاد العسكر أحمد بن بيتور، رئيس أول حكومة في عهد بوتفليقة، وأحد أشد معارضيه في فترات لاحقة، ومن المؤيدين أيضا لمطالب الحراك الشعبي، ثم الناشط السياسي، رشيد نكاز، الدي اضطر لاعتزال النشاط السياسي بشكل نهائي.
ووسط الإسلاميين، يلاحظ تراجع حضور رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، في المشهد السياسي، وهو الذي شارك في أغلب المحطات والمواعيد الانتخابية السابقة.
ويرى مراقبون أن اختفاء العديد من الشخصيات من المشهد السياسي راجع لحالة يأس حقيقية من الواقع، خاصة بعد أن شعروا بعدم قدرتهم على إحداث أي تغيير في البلاد، في ظل النظام العسكري.
في حين يفسر أخرون الوضع بأن هناك شخصيات سياسية كانت تؤدي بعض الأدوار والأجندات التي تضبطها الأجهزة الفاعلة في نظام الحكم العسكري، واختفاؤها حاليا يفسر، حسبهم، بانتهاء المهام التي كانت مسؤولة عن القيام بها في الساحة.