أبرز تقرير حديث صادر عن “مؤسسة “فريديريش نومان ستايفتونغ” الألمانية الثقة الأوروبية العالية التي يحظى بها المغرب، لافتا إلى أن المملكة تعدّ شريكا دوليا هاما لا غنى عنه بالنظر إلى ثقلها الإقليمي والدولي في منطقة شديدة الحساسية، كما عدّد النجاحات التي حققها المغرب على طريق ترسيخ نفسه كبوابة على أفريقيا من خلال المبادرات الناجعة في مختلف المجالات، مقابل انحسار النفوذ الجزائري في المنطقة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “الرباط حافظت على مكانتها بالمنطقة كأكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي”، موضحا أن “التكتل يعدّ أكبر مستثمر عالمي في المغرب من خلال دعمه المتواصل لمشاريع التحول الطاقي التي انخرطت فيها المملكة”.
وتابع أن “المملكة تعدّ شريكا أوروبيا في مجال مكافحة الهجرة وجهود بسط الأمن في دول جنوب البحر الأبيض المتوسط”، مشيرا إلى أن “انخراط المغرب في ظروف إنسانية للاجئين القادمين من دول الجنوب”.
ولفت التقرير إلى نجاح المغرب في الإيفاء بالتزامه تجاه عمقه الإفريقي بمزيج المبادرات التنموية والاقتصادية والسياسية والدينية في ظل عودته إلى الاتحاد الأفريقي منذ سنة 2016، مشددا على “تشبثه لعقود بدبلوماسيته الدينية مع الجنوب وتمسكه بالنموذج المغربي في التدين”.
وكشف أن “السياسة الخارجية المغربية تجاه أفريقيا باتت تقابل بنوع من الريبة والعجز من طرف الجزائر التي أدركت أن نفوذها في القارة بات مستمرا في طريق التآكل”.
وحاص التقرير إلى أن تنامي التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي لم يمنع المملكة من تنويع شراكاتها مع الصين، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الرباط وواشنطن تطورا لافتا يشمل مختلف القطاعات بما فيها التعاون العسكري المتنامي، مسلّطا الضوء على دعوات نقل مركز “أفريكوم” من ألمانيا إلى المغرب.