يتوجه النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية نحو استنساخ لنظام بوتفليقة، عبر دعم ولاية ثانية لدميته الجديدة عبد المجيد تبون، خاصة بعدما هدأ الشارع الجزائري، إثر قمع الحراك الشعبي، الذي كان يطالب بدولة مدنية بدلا من العسكرية الحالية.
ففي مسرحية نسج خيوطها جنرالات قصر المرادية، قام ممثلو عشرة أحزاب سياسية، في ندوة نظمت أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، بالدعاية للعهدة الثانية لتبون، ودلك قبل انطلاق الحملة الانتخابية للرئاسيات المبكرة، والتي من المرتقب تنظيمها في السابع من شتنبر القادم.
وقالت هذه الأحزاب إن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، “قد وفى بكل التزاماته وتعهداته، رغم التحديات على غرار جائحة كورونا وتقلبات أسعار الأسواق العالمية”.
والأحزاب التي شاركت في هذه الندوة هي بالإضافة إلى حزب حركة البناء الوطني، حزب الفجر الجديد، جبهة الجزائر الجديدة، حزب الكرامة، حركة الوفاق الوطني، حزب الحرية والعدالة، حزب الوسيط السياسي، الحزب الأخضر للتنمية، حزب التجديد الجزائري، واتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية.
ويرى مراقبون أنه في ظل غياب النزاهة المفترضة في إجراء الانتخابات، يكون النظام الجزائري نجح مرة أخرى في استنساخ نفسه، وكل ما هو مطلوب من الشعب هو القبول بما يقرره العسكر.