أجرى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، زيارة ميدانية لإقليم تنغير، خصصت لمشاريع تنموية لقطاع الورد العطري.
وتأتي زيارة صديقي، الذي رافقه على الخصوص والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، يحظيه بوشعاب، ورئيس مجلس الجهة، هرو ابرو، وعامل إقليم تنغير، إسماعيل هيكل، ومنتخبين ومهنيين، على هامش افتتاح الدورة الـ59 للمعرض الدولي للورد العطري.
وخلال هذه الزيارة، اطلع الوزير على وضعية تقدم المخطط الفلاحي الجهوي لاستراتيجية “الجيل الأخضر” بإقليم تنغير. مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات والإمكانيات التي يتمتع بها الإقليم، فإن الغلاف المالي لتنفيذ هذه الخطة يقدر بنحو 1,4 مليار درهم.
وبخصوص برنامج توفير المياه، شهدت المساحات المجهزة بالري بالتنقيط ارتفاعا ملحوظا منذ 2008، حيث انتقلت من 106 هكتار إلى 2234 هكتارا سنة 2024، مع مبلغ إجمالي للدعم يقدر بـ 99 مليون درهم لفائدة 389 فلاحا.
كما تركزت الإنجازات على مستوى تطوير قطاع الورد العطري، باستثمار إجمالي بلغ 60 مليون درهم، على تأهيل شبكة الري على امتداد 25 كلم، وتوسيع المساحات، وتصميم ونشر المعايير التقنية، وتجهيز 14 وحدة تثمين، وبناء وتجهيز بيت الورد، ووضع العلامات والتنظيم وتأطير المنتجين.
وعلى مستوى الإنتاج، فيقدر هذه السنة بـ 3500 طن، رغم توالي سنوات الجفاف، وهو إنتاج لا يزال مرضيا ويظهر قدرة هذا القطاع على الصمود والنجاعة في مواجهة التغيرات المناخية.
وأكد صديقي، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن الجهود المبذولة مكنت من زيادة مساحة المزروعات إلى ألف هكتار، مشيرا إلى أن الوزارة تهدف إلى مضاعفة هذا الرقم من خلال تعزيز الجهود الرامية إلى تحسين المحصول وزيادة إنتاج الورد، وتحسين دخل الفلاحين وتعزيز الفلاحة التضامنية.
وشدد على الأهمية الاجتماعية والاقتصادية لقطاع الورد العطري على المستوى الجهوي، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن هذا القطاع يمثل “العمود الفقري للاقتصاد القروي لإقليم تنغير”.
يذكر أن الدورة الـ59 للمعرض الدولي للورد العطري بالمغرب، انطلقت، أمس الجمعة بقلعة مكونة.