أفادت تقارير أمنية بأن النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية يتوجس من غليان الشارع الجزائري، بسبب إقحام الكابرانات للسياسة في الرياضة، وإجبار فريق اتحاد العاصمة على الانسحاب من مباراتي ذهاب وإياب نصف نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية، أمام فريق نهضة بركان، بسبب قميص الفريق المغربي، الذي يضم خريطة المملكة بأقاليمها الجنوبية.
وأوضح موقع “مغرب أنتلجنس” الفرنسي، استنادا إلى مصادره الخاصة، أنه عشية مباراة الإياب في كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، تم إرسال تقارير أمنية إلى الرئاسة الجزائرية، تؤكد على أن البلاد ليست في مأمن من انفجار كبير للغضب الشعبي إذا طبق الكاف عقوبات أكثر صرامة على اتحاد العاصمة وجميع الأندية الجزائرية.
وتخشى مختلف أجهزة الأمن الجزائرية، حسب المصادر نفسها، سيناريو الاستبعاد طويل الأمد من جميع المسابقات الإفريقية، الذي قد يقرره الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ضد اتحاد الجزائر والأندية الجزائرية الأخرى، بسبب اصطفاف الاتحاد الجزائري لكرة القدم (FAF) مع الأجندة السياسية للنظام العسكري في الواقعة المثيرة للجدل المتعلقة بقميص نادي نهضة بركان.
وتكشف التقارير الأمنية المعنية أن هيئة مشجعي كرة القدم في الجزائر يبلغ عددها أكثر من 15 مليون نسمة، وهذه الجماهير الشعبية لن تقبل على الإطلاق استبعاد أنديتها المفضلة ظلما من كافة مسابقات كرة القدم الأفريقية، بسبب غباء النظام الجزائري وإقحامه السياسة في الرياضة.
وتابع المصدر ذاته أن النشرات الأمنية، التي جمعتها أجهزة الأمن في الجزائر، تشير إلى أن المشجعين الجزائريين ليسوا مستعدين لتحمل العقوبة القاسية على أنديتهم باسم “التضحية” من أجل المشروع الانفصالي الواهي، والذي لا يبدو أنه يجد دعما كبيرا من قبل المواطنين الجزائريين. خلافا لما يقال ويبث في وسائل الإعلام الخاصة أو العامة التي تسيطر عليها الطغمة العسكرية.