يقول أخصائيو علم النفس إنه لا يمكن أن يكون هناك إنسان سوي، لديه عقل مدرك، واتزان في التصرفات، وبصيرة راسخة، يخون وطنه ومجتمعه، ويقابل ذلك بالنكران والجحود، ما لم يكن الجاحد الناكر للمعروف والقيم الإنسانية والوطنية مريضا نفسيا، ومعتلا اخلاقيا، لا يدرك ما يفعل ويقول، وما لم يكن فاسدا من الأساس، تتخبطه وساوس الشيطان.
فإذا اطلعنا على ما تفوه به أبو بكر الجامعي من حماقات لجريدة “بوبليكو” الإسبانية (Publico)، في محاولة بئيسة، لخدش صورة المغرب، يتأكد لنا أن هذا المارق والمعادي لوطنه يدخل في هذه الخانة، حيث صور له عقله الهش، وزيف أفكاره، ونفسه الأمارة بالسوء، أنه يمكن أن يتآمر على الوطن من أجل مصالحه الشخصية.
وحاول الجامعي، الذي أصبح بوقا مأجورا لبعض الأطراف المعادية للمغرب، في هرطقاته أن يعطي صورة قاتمة عن المملكة، ليفضح نفسه بنفسه، بأن كل ما “تقيأ” به على أعمدة “بوبليكو”، وأن كل هذا الحقد والغل، الذي يحمله، ناتج عن توقيف صدور صحيفتيه “لوجورنال” و”لوجورنال إيبدومادير”.
وفي حملته المسعورة ضد الوطن، لم يجد هذا الخائن من دلائل لتقديمها لشرعنة هلوسته، سوى اللجوء إلى الافتراء والبهتان وجملة من الأكاذيب، في محاولة يائسة لتغليط الرأي العام، خاصة حول ملف الصحراء المغربية ومقترح الحكم الذاتي الذي بات يشكل المبادرة الوحيدة المطروحة على الطاولة، في ظل غياب أي انخراط جدي من طرف الجزائر وصنيعتها “البوليساريو” في الجهود والمساعي الدولية الرامية إلى طي ملف النزاع الإقليمي المفتعل.
وعند محاولته التشويش على التقارب المغربي الإسباني، انكشف أمر أبو بكر الجامعي المعروف بولائه للدولة العميقة في فرنسا، حيث تبين أن بعض خصوم نجاحات المملكة، استدرجوه بمقابل.
ويرى أخصائيو علم النفس أن ثمن الخيانة فادح ويجب أن يتحمله كل من باع ضميره ووطنه، أما الوطن باق مهما اختلفت الظروف، والأشخاص زائلون لا محالة.