أنابيب الغاز

بعد فقدان ثقة الشركاء بسبب عدائه للمغرب.. النظام الجزائري يحاول استغلال قمة الغاز للخروج من عزلته

يلهث النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية وراء الخروج من عزلته واستعادة الثقة مع الشركاء، التي فقدها بسبب سياسته العدائية المجانية ضد المغرب، حيث يلجأ للضغط بورقة الغاز ضد كل بلد يجدد تأكيده لمغربية الصحراء، ودعم مبادرة الحكم الذاتي كأساس لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل.

هذا الخلط بين الحسابات السياسية والمصالح الاقتصادية فاقم مخاوف، خاصة في أوروبا ، حيال التعامل مع هذا النظام العسكري المنتهية صلاحيته مند مدة، كمورد للغاز “موثوق به ودائم” يمكن أن تعتمد عليه في تعويض الغاز الروسي، خاصة بعد قرار الكابرانات تعليق العمل باتفاقية الصداقة مع إسبانيا وتوقيف التجارة معها، إثر تغيير حكومة مدريد لموقفها بشأن قضية الصحراء المغربية، ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي.

ويحاول عسكر الجزائر، من خلال قمة الغاز، إقناع المنتجين بالمساهمة في الاستثمارات المالية والتكنولوجية، بغية ضمان استقرار في التموين والأسعار المناسبة للمنتجين والمستهلكين، في محاولة صعبة لاستعادة مصداقية البلاد كشريك تجاري لدى الأوروبيين.

ويرى مراقبون أنه من الصعب على النظام العسكري تدارك ما فاته بسهولة، خاصة أنه يجد مشاكل لتوصيل المزيد من الغاز إلى أوروبا بالوتيرة الموعودة، في وقت تواصل شركة “سوناطراك” مواجهة احتياجات البنية التحتية، مما يؤدي إلى تباطؤ الطلب على الغاز الجزائري أمام المنافسة الجديدة من دول مثل قطر والإمارات العربية المتحدة.

اقرأ أيضا

رئيس المرصد الصحراوي لمشاهد24: مواقف واضحة لدول وازنة تكرس حسم الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء

بلجيكا، سانت كيتس ونيفيس، ليبيريا، كومنولث دومينيكا وسيراليون، دول تمثل القارات الأوروبية والأمريكية والإفريقية، وجهت رسائل قوية من الرباط لصالح قضية الصحراء المغربية، حيث جددت في بيانات رسمية دعمها الكامل للوحدة الترابية للمملكة وللمبادرة المغربية للحكم الذاتي.

الجزائر

عسكرة السياسة الخارجية للجزائر.. وممارسة الألعاب الخطرة!!

شيئا فشيئا، يتضح السبب الذي من أجله قام جنرالات الجزائر بإخراج أحمد عطاف من "مستودع" التقاعد، ليمنحوه حقيبة الخارجية مرة أخرى، بعد أن اختبرت طاعته "للأوامر العسكرية" دون نقاش خلال ولايته الأولى من 1996-1999! فمن أجل إنهاء مناكفات أحد "صقور" الخارجية الجزائرية

الجزائر وتونس

مرصد حقوقي تونسي.. دبلوماسية قيس سعيد فقدت بوصلتها بتنفيذها للأجندة الجزائرية

انتقد ائتلاف صمود بتونس (تكتل واسع يضم خبراء وحقوقيين وجمعيات في المجتمع المدني)، على لسان منسقه العام، المحامي حسام الحامي، اللقاء الأخير، الذي جمع الرئيس قيس سعيد بنظيريه الجزائري والليبي،