أنابيب الغاز

بعد فقدان ثقة الشركاء بسبب عدائه للمغرب.. النظام الجزائري يحاول استغلال قمة الغاز للخروج من عزلته

يلهث النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية وراء الخروج من عزلته واستعادة الثقة مع الشركاء، التي فقدها بسبب سياسته العدائية المجانية ضد المغرب، حيث يلجأ للضغط بورقة الغاز ضد كل بلد يجدد تأكيده لمغربية الصحراء، ودعم مبادرة الحكم الذاتي كأساس لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل.

هذا الخلط بين الحسابات السياسية والمصالح الاقتصادية فاقم مخاوف، خاصة في أوروبا ، حيال التعامل مع هذا النظام العسكري المنتهية صلاحيته مند مدة، كمورد للغاز “موثوق به ودائم” يمكن أن تعتمد عليه في تعويض الغاز الروسي، خاصة بعد قرار الكابرانات تعليق العمل باتفاقية الصداقة مع إسبانيا وتوقيف التجارة معها، إثر تغيير حكومة مدريد لموقفها بشأن قضية الصحراء المغربية، ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي.

ويحاول عسكر الجزائر، من خلال قمة الغاز، إقناع المنتجين بالمساهمة في الاستثمارات المالية والتكنولوجية، بغية ضمان استقرار في التموين والأسعار المناسبة للمنتجين والمستهلكين، في محاولة صعبة لاستعادة مصداقية البلاد كشريك تجاري لدى الأوروبيين.

ويرى مراقبون أنه من الصعب على النظام العسكري تدارك ما فاته بسهولة، خاصة أنه يجد مشاكل لتوصيل المزيد من الغاز إلى أوروبا بالوتيرة الموعودة، في وقت تواصل شركة “سوناطراك” مواجهة احتياجات البنية التحتية، مما يؤدي إلى تباطؤ الطلب على الغاز الجزائري أمام المنافسة الجديدة من دول مثل قطر والإمارات العربية المتحدة.

اقرأ أيضا

الجزائر

يثير جدلا واسعا.. النظام الجزائري يدافع عن قانون سحب الجنسية بدعوى أنه يخص “حالات استثنائية جدا”

دافع النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية عن قانون سحب الجنسية المثير للجدل، والذي تم التراجع عنه قبل أربع سنوات، بعد محاولات سابقة بإقراره، حيث فجّر عاصفة من الانتقادات

الجزائر وتونس

تونسيون ينددون بتدخل الجزائر في شؤون بلادهم

فضحت حملة يقودها النشطاء التونسيون ما ظل النظام العسكري الجزائري يحاول التنكر له، حيث كشفت أن عصابة قصر المرادية، تستغل الوضع الحالي في بلادهم لممارسة ضغوط واضحة على الرئيس قيس سعيد،

الحافلات المهترئة بالجزائر

“رحلات الموت” بالجزائر.. الحافلات المهترئة تواصل تهديد سلامة المواطنين

أفادت وسائل إعلام جزائرية بأن 44 شخصا، أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، صباح اليوم الأربعاء، في حادثي مرور منفصلين بولايتي باتنة والمغير، ما يعيد إلى الأذهان وقائع حادثة السير المفجعة بـ”وادي الحراش” في العاصمة الجزائر