في قصاصة عجت بكلام سوقي يضرب أخلاقيات مهنة الصحافة عرض الحائط، تهجمت وكالة الأنباء الجزائرية، البوق الرسمي للنظام العسكري، على وسائل إعلام مغربية وفرنسية، في محاولة يائسة لبحث الجنرالات المستمر على عدو وهمي ليعلقوا عليه فشل سياستهم الداخلية، والخارجية.
وجاءت خرجة وكالة الأنباء الجزائرية الوقحة، غداة زيارة وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني للمغرب، والتي جدد خلالها تأكيد دعم باريس لمقترح الحكم الذاتي الذي تطرحه الرباط لحل النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، ما يؤكد حالة الغضب الهيستيرية، التي يوجد فيها النظام العسكري.
ويأتي هذا بعد ان نشر موقع “مغرب إنتلجنس” تقريرا وصفه بـ”الحصري”، قال فيه إن “الحكومة الجزائرية تحاكي حربا على المغرب لتأجيل الانتخابات الرئاسية المقبلة”.
واعتبر مراقبون أن القصاصة، التي “تقيات” بها وكالة الأنباء الجزائرية، سقطة سيسجلها التاريخ لمؤسسة عمومية ونزولا إلى الحضيض.
ونالت وكالة أنباء العسكر انتقادات على نطاق واسع عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها النشطاء، بما فيهم الجزائريون، “سقطة مهنية وأخلاقية لا تغتفر”.
واستنكر العديد من النشطاء ما قامت به الوكالة، التي باتت تشكل عنوان للدعارة الإعلامية برعاية النظام العسكري، مشددين على أن ما يحكم إعلام الجزائر هاجس واحد وهو مهاجمة المغرب، ويتم ذلك بطرق مفضوحة تفتقر إلى أدنى الضوابط المهنية المعروفة.