في تصرف واضح وفاضح لاستبداد النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، قامت وزارة الاتصال الجزائرية باستدعاء إعلاميين رياضيين لتقليم أظافرهم، موجهة لهم تهمة “الاستمرار في عدم الالتزام بآداب وأخلاقيات المهنة”.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إنها سجلت “استمرار بعض الصحفيين المنتسبين لقطاع الإعلام الرياضي، الاستمرار في عدم الالتزام بآداب وأخلاقيات المهنة لاسيما ما تعلق منها بالتحريض والإساءة ونشر وبث أخبار مغلوطة ومسيئة، رغم الملاحظات التي أدلى بها وزير الاتصال خلال لقاءه مع الإعلاميين الرياضيين بتاريخ 01 فبراير 2024”.
وهددت الوزارة تعلم الصحافيين الرياضيين الجزائريين بمتابعتهم قضائيا ومنعهم من تغطية كل النشاطات الرياضية، مع تحميل المؤسسات الإعلامية التي يشتغلون بها تبعات ذلك
ويأتي هذا التصرف، الذي يعمق من الوضعية البمتازمة لحرية التعبير في بلاد العسكر، ‘إثر تعليقات أدلى بها بعض الصحافيين الرياضيين، بعد إقصاء منتخب الخضر من الدور الأول لبطولة كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2024.
ورأى النظام العسكري، الذي يصر على تكبيل الأفواه المعارضة لسياسته الفاشلة، في الآراء والتحليلات على إقصاء المنتخب الجزائري المبكر من كأس إفريقيا، لبعض المحللين والإعلاميين، أنها تؤثر بشكل مباشر، على توجيه الرأي العام الرياضي، وتتسبب في انقسامات لامست الخطر، وحدوث جدل لم يسبق الوصول إليه في وقت سابق.