قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ديجون عبد الرحمان مكاوي، الخبير في الشؤون الاستراتيجية، إن انتخاب المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان يعكس الثقة التي يوليها المجتمع الدولي لدور المغرب في تعزيز ثقافة حقوق الانسان على أرض المملكة وفي نشر هذه الثقافة على مستوى العالم.
وأضاف مكاوي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن المغرب منذ تسعينات القرن الماضي حقق إنجازات كبيرة لطي ملفات حقوقية قديمة وشق مرحلة جديدة من ثقافة حقوق الانسان؛ التي أصبحت تعزز في جميع الإدارات الوطنية ومناحي الحياة بالبلاد.
ورأى الخبير في العلاقات الدولية، أن انتخاب المملكة بأغلبية ساحقة أمام ترشيح جنوب إفريقيا – ورغم الحملات العدائية الشرسة التي تم القيام بها من طرف الجزائر وجنوب إفريقيا – يؤكد أن المغرب يسير في الطريق الصحيح، وأن مكانته تعززت على جميع الأصعدة.
وزاد المتحدث “المغرب تغلب على التشويش والدعايات المغرضة والبروباغندا، وأظهر مكانته في إفريقيا والعالم العربي وأوروبا ودول أمريكا اللاتينية وآسيا، وهذا المنصب يلخص كل شيء”.
وفي تحليله للأدوار التي سيلعبها المغرب بعد الفوز برئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة برسم سنة 2024، استطرد مكاوي قائلا: “المغرب يمكنه أن يدفع بالكثير من القضايا العادلة إلى الأمام خاصة في دول العالم الثالث؛ نظرا لدبلوماسيته ووسطيته وديناميكيته ودوره في الكثير من القضايا، آخرها المبادرة الدولية للملك محمد السادس لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي”.
وتم انتخاب المملكة المغربية، وبشكل متميز، لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة برسم سنة 2024، عقب تصويت جرى اليوم الأربعاء بجنيف.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ أن 30 عضوا من مجموع الأعضاء الـ 47 بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أيدوا ترشيح المغرب، مقابل ترشيح جنوب إفريقيا الذي لم يحصل سوى على 17 صوتا.
وأبرز البلاغ أن انتخاب المغرب، لأول مرة في تاريخه، لرئاسة هذه الهيئة الأممية المرموقة، يعد اعترافا من قبل المجتمع الدولي بالرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان.