الحركي الجزائري

تعويضات ومؤسسة لتمجيد الحركى بفرنسا يثير استياء النظام الجزائري

وصف النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية المشروع الذي أعلنت عنه رنسا بخصوص إنشاء مؤسسة وطنية للحركى وذويهم وتعويضات بـ8500 أورو من أجل التكفل بهذه الفئة التي فضّلت خيانة بلدها، استفزازا للشعب الجزائري، وانتهاج ازدواجية الخطاب السياسي لباريس بين السعي لرأب الصدع مع الجزائر وبين استخدام ورقة الحركى مجدّدا لمواجهة المطالب الجزائرية المتعلقة بالذاكرة.

وقالت الأبواق الرسمية للنظام العسكري إن فرنسا لم تعد تتضاهى بماضيها الاستعماري فقط، بل أضحت تُكرم حتى من خانوا وطنهم من أجل الوقوف إلى جانبها، حيث أنه بمناسبة ما يسمى اليوم الوطني للحركى، نظّمت الحكومة تكريما لهم، وأحصت وزارة قدماء المحاربين 11 ألف ملف تمت معالجته منذ الإعلان عن قانون التعويض سنة 2022.

والحركي هو  مصطلح يعني العميل أو الخائن ويطلق على الجزائريين الذين حاربوا في صفوف جيش الفرنسي ضد ثورة التحرير في بلادهم من 1954 إلى 1962، ويشكل ملفهم نقطة خلاف بين الجزائر وفرنسا لحساسيتها التاريخية.

ويعد إيمانويل ماكرون أول رئيس فرنسي طلب “الاعتذار” من الحركى وعائلاتهم، في خطوة قلّ نظيرها في كل ما يحيط بحرب الجزائر التي لا تزال موضوعا شائكا بين باريس والنظام العسكري.

اقرأ أيضا

¨لوبوان¨ الفرنسية.. الدرس السوري للنظام العسكري: هل يمكن للجزائر أن تواجه مصير دمشق؟

تحت عنوان "الدرس السوري للجزائر"، أفادت مجلة “لوبوان” الأسبوعية الفرنسية، بأن نظام بشار الأسد والنظام العسكري الجزائري مرتبطان بشكل وثيق، متسائلة "هل يمكن للجزائر أن تواجه مصير دمشق؟".

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

محاولات الجزائر للحاق بالمغرب أفريقيا: صغيرة جدا، ومتأخرة جدا!!

يحاول النظام الجزائري مؤخرا، عبر دبلوماسيته ووسائل إعلامه، أن يوحي بأن عهد الرئيس تبون يشهد "طفرة" في الدور الأفريقي للجزائر، وعودة إلى ماضيها "التليد" إبان الحرب الباردة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي،

الجزائر وفرنسا

باريس تفضح أكاذيب النظام الجزائري.. الاتهامات الموجهة لفرنسا “لا أساس لها من الصحة”

فضحت فرنسا كل الاتهامات الواهية التي وجهها لها النظام العسكري الجزائري بشأن ما وصفه الكابرانات بـ”مخططات عدائية” تقف وراءها المخابرات الفرنسية.