تلقى النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية صفعة مدوية جديدة، كشفت حجمه الحقيقي أمام الرأي العام الدولي، بالرغم من تبجج الرئيس الصوري، الذي وضعه الكابرانات في قصر المرادية، عبد المجيد تبون، بكون البلاد “قوة ضاربة”.
الصفعة كانت قوية، أفاقت الكابرانات من سباتهم العميق، خاصة أنها جاءت من قبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي أكد، في لقاء تلفزيوني خاص، على أن الجزائر دولة فقيرة بالرغم من ثرولتها النفطية.
وقال بن سلمان إن “الجزائر دولة نفطية والعراق أيضا دولة نفطية، فهل هي دول غنية؟”، مشيرا إلى أن: “الدولة الغنية هي التي تقارن بمقدراتها ومداخيلها الاقتصادية في علاقتهما بالتعداد السكاني للبلد”.
ونبه إلى أن المراهنة على البترول خلال السنوات المقبلة مع النمو الديموغرافي الكبير، الدي يشهده العالم، سيتسبب لا محالة في أزمة كبيرة، مشيرا إلى أن السعودية واعية بالأمر ولذلك فهي تعتزم اتخاذ اجراءات كثيرة للحفاظ على توازنها الاقتصادي.
ويرجع محللون اقتصاديون الوضع الهش لاقتصاد الجزائر، لكون القائمين على القرار لم يستطيعوا إخراج البلاد من التعبية لعائدات النفط.
وجاء في تحليل نشره موقع “وورلد كرانش”، أن ثروة الجزائر الهائلة من الموارد الطبيعية “لم تعد كافية لإخفاء تخلف اقتصاد البلاد عن الجيران المغاربيين، ومن المرجح أن تواجه صعوبات خطيرة في حوالي عام 2028”.