مرت المملكة بعد وقت وجيز نفضت فيه غبار زلزال الحوز، بسرعة قصوى إلى مرحلة إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة، تنفيذا لتعليمات ملكية سامية رسمت طريق الإعمار بعد الكارثة الطبيعية.
في هذا السياق، فإن أول تدبير سيتخذ للشروع في مرحلة إعادة البناء السريع للمناطق المعنية، هو إحداث وكالة تشرف على تنزيل البرنامج المندمج ومتعدد القطاعات الذي قدم بين يدي الملك محمد السادس، وسيرصد له غلاف مالي بقيمة 120 مليار درهم.
وستكون المهمة الرئيسية لهذه الوكالة، حسب ما كشفه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال ترؤسه الاجتماع الرابع للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، أمس الاثنين بالرباط، تنفيذ مشاريع إعادة البناء والتأهيل وتنزيل الاستثمارات المرتقب إحداثها في الأقاليم المعنية.
وتضع الحكومة، ضمن أولويات برنامج إعادة البناء، المدارس والمستشفيات والمرافق الحيوية، خصوصا أن زلزال الثامن شتنبر 2023، أتى على مؤسسات تعليمية بأكملها وتسبب في ضرر كبير للبنية التحتية بعدة جماعات تابعة لإقليمي الحوز وتارودانت.
أيضا الحكومة ستعمل من جهة أخرى، على تنسيق الجهود ووضع اللمسات الأخيرة على التصور المتعلق بتنزيل المشاريع التنموية بالمناطق المتضررة، عبر اجتماعات مسترسلة تعقدها في الأيام المقبلة، وفق ما جاء على لسان أخنوش.
يذكر أن إنجاز مشاريع إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، سيجري تمويله انطلاقا من الحساب الخاص للتضامن المخصص لتدبير الآثار المترتبة على الزلزال، الذي تم إحداثه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، إلى جانب اعتمادات مرصودة من الميزانية العامة للدولة ومساهمات الجماعات الترابية.