العلمي: البرلمانيون المغاربة والإسبان نجحوا في بناء جسر جديد ينضاف إلى جسور التاريخ والجغرافيا واللغة

تم افتتاح أشغال الدورة الثالثة للمنتدى البرلماني المغربي – الإسباني اليوم الاربعاء في الرباط، العاصمة السياسية للمملكة، والتي تستمر إلى غد الخميس.

وستتوزع اشغال هذه الدورة على أربع جلسات، سيناقش خلالها البرلمانيون المغاربة والإسبان مجموعة من المواضيع تتعلق بالأساس بالسياسة والأمن، والتعاون الاقتصادي، والتنقل والهجرة، والحوار الثقافي بين المغرب وإسبانيا.

وتعكس الدورة الثالثة لهذا المنتدى الإرادة المشتركة للبرلمانين المغربي والإسباني في تعزيز الحوار والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ظل مناخ صعب يتسم بتنامي الإرهاب والتهريب والتطرف.

وفي كلمة له بالمناسبة، قال رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، في بداية هذا اللقاء أن “ما يجمعنا، في إطار هذا المنتدى البرلماني المغربي الاسباني، يصل الآن إلى مرحلة من النضج والثقة والتعاقد المثمر بين أصدقاء يدركون أن التاريخ الجماعي يتأسس بالتراكم”.

وأضاف الطالبي العلمي، أن البرلمانيين المغاربة والإسبان نجحوا في خلق لحمة جديدة وبناء جسر جديد ينضاف إلى جسور التاريخ والجغرافيا واللغة والمجتمع التي ظلت تجمع عاهلينا وبلدينا وشعبينا وحكومتينا. ودعا إلى بذل الجهد المضاعف لتقوية هذا المنتدى، وخلق امتدادات فكرية ودراسية له.

من جانب آخر، شكلت الدعوة إلى تعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا في جانبه الأمني، قاسما مشتركا بين برلمانيين مغاربة وإسبان تدخلوا خلال الجلسة الأولى لأشغال هذا المنتدى.

وشدد المتدخلون على أنه في ظل التحديات التي تعرفها منطقة الساحل والصحراء، وكذا الوضع الذي تعرفه ليبيا فإنه يتعين على البلدين مواصلة تعاونهما الأمني، الذي وصفوه ب”النموذج الذي يجب أن يحتذى به”، وذلك لضمان السلم والاستقرار بالمنطقة المتوسطية، لاسيما في ظل الوضع المقلق والخطير بمنطقة الساحل والصحراء وفي ظل تنامي المجموعات المتطرفة.

وتدخل من المغرب كل من رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين السيد حكيم بنشماس، والسيد عبد اللطيف أوعمو عن فريق التحالف الاشتراكي بمجلس المستشارين، والسيد محمد عامر عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، والسيد محمد سعدون عن الفريق الحركي بمجلس النواب.

وأجمع البرلمانيون المغاربة على الجهود التي يبذلها المغرب لمواجهة التطرف والإرهاب والهجرة السرية والمخدرات، ما يؤكد على الحاجة الملحة للتعاون المشترك بين حكومتي وبرلمانيي البلدين.

وشددوا على أهمية دور البرلمانات خصوصا في ملاءمة التشريعات بما يكفل ضمان النجاعة الأمنية ويمكن في الوقت ذاته من حماية الحقوق والحريات، مؤكدين أهمية تنسيق المواقف بين المغرب وإسبانيا في المحافل الدولية وفي مجالات متعددة.

وخلصوا إلى أن المغرب ومن خلال عمقه الإفريقي يمكن أن يساهم بفعالية في إعداد رؤية جديدة لمقاربة القضايا الأمنية بفعالية.

وتدخل، عن الجانب الإسباني، كل من عضوي مجلس النواب السيدان جيل لازارو وجوردي جاني، وكذا السيد لويس أثنار عضو مجلس الشيوخ.

وأبرزوا العلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا في العديد من المجالات وبصفة خاصة التنسيق الأمني بين الجانبين الذي أدى إلى تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية، مؤكدين على ضرورة تعزيز الجهود والعمل على توحيد المصطلحات الأمنية والاستفادة من التجارب والتحاليل الاستراتيجية.

كما أكد البرلمانيون الإسبان على ضرورة تعزيز التعاون القضائي من خلال تحيين الاتفاقيات التي تربط بين الجانبين بما يمكن من مكافحة التطرف والجريمة المنظمة والمخدرات والهجرة السرية بشكل فعال.

 

 

اقرأ أيضا

دبلوماسي تونسي يقصف “القمة الثلاثية”

قال إلياس القصري، السفير التونسي الأسبق في كل من "سيول، ونيودلهي، وطوكيو، وبرلين"، إن "البعض يفسر ضعف اهتمام الرأي العام التونسي بمجريات القمة الثلاثية التونسية الجزائرية الليبية، بتونس، بعدم الاقتناع بجدوى ومخرجات هذه المبادرة الدبلوماسية..

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *