وجه عبد اللطيف وهبي، النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، سؤالين شفويين آنيين لكل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، حول الارتفاع المسجل في أثمنة الخضر والفواكه بالأسواق المغربية.
وقال وهبي في سؤاله، إن أثمنة الخضر والفواكه بأحد أسواق الجملة بسوس مثلا، “بلغت ارتفاعات لا تطاق، حيث غدت أثمنتها كما يلي: البطاطس 4 دراهم للكيلو بالجملة، ومنتظر أن تصل إلى 8 دراهم بالتقسيط، والجزر 4 دراهم بالجملة وبالتقسيط بلغ 8 دراهم، واللفت 7 دراهم بالجملة وبالتقسيط 10 دراهم، والبصل 4 دراهم بالجملة وبالتقسيط 8 دراهم، و”الكورجيط” 8 دراهم بالجملة، وبالتقسيط فوق 11 دراهم وغيرها من الأثمنة”.
وأضاف وهبي، إن “أرباب الشاحنات والمشتغلين بسوق الجملة قد قاموا بشن إضراب بسبب المشاكل التي يعانيها القطاع وكذلك بسبب ارتفاع أسعار المحروقات في السوق الوطنية، إضافة إلى تعدد الوسطاء، مما يهدد تزويد الأسواق المعنية بالمزيد من الخضر والفواكه”.
وزاد النائب البرلماني متسائلا: “هل على المواطن أن يتحمل غلاء المعيشة الناتجة عن سوء تدبير الحكومة بهذا المجال؟”.
هذا، ويواصل أرباب شاحنات النقل إضرابهم منذ الأسبوع الماضي، احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم خاصة فيما يتعلق بحمولة الشاحنات والزيادة الكبيرة في أثمان المحروقات مما يؤثر سلبيا عليهم.
وعبّر أرباب شاحنات النقل الذي يخوضون إلى جانب الإضراب اعتصاما أمام سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، عن غضبهم من الشروط الجديدة التي فرضتها وزارة النقل، والمرتبطة بمنح البطاقة المهنية، خصوصا شرط التكوين المؤدى عنه، والذي يروج أنه سيكلفهم ما بين 4000 و8000 درهم، الشيء الذي اعتبروه ”جد مكلف”.
ودعا أرباب الشاحنات في بلاغ سابق لهم، وزارة النقل إلى فتح حوار جاد معهم من أجل التفاوض حول الحمولة وتسعيرة النقل، خاصة في ظل غلاء “الكزوال”، وتكلفة التنقل عبر الطرق السيارة.
وسجلت أسعار مختلف أنواع المواد الغذائية في جل الأسواق الشعبية بالمملكة ارتفاعا صاروخيا خلال الأيام الماضية، لاسيما الخضر والفواكه التي بلغت “أثمانا خيالية”، متأثرة بالإضراب الوطني الذي شنّته شاحنات نقل السلع.
وعقدت وزارة النقل، ممثلة في نائب مدير النقل، اجتماعا طارئا الاثنين الماضي، مع المكتب الوطني لأرباب وسائقي الشاحنات، المنضوي تحت لواء اتحاد النقابات المهنية بالمغرب، بهدف فضّ الإضراب المفتوح، لكنه لم يؤد إلى أي نتيجة تذكر، وفق المهنيين.