مقري: الجزائر لا يمكن أن تدار من قبل رئيس “مريض” و”عاجز”

قال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية، إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أصبح “رهينة” محيطه، وأنه أصبح من الواضح أن الأخير صار لا يحكم وفوض تقريبا كل سلطاته.
واعتبر مقري، في حوار مع مجلة “جون أفريك” الفرنكفونية المعروفة، أن مجموعة من “الأشخاص والمسؤولين يتحدثون باسم الرئيس ويدفعونه باتجاه الترشح لولاية رابعة بالرغم من حالته الصحية وضدا على المنطق السليم”.
وأضاف مقري، أنه بناء على ما تورده وسائل الإعلاء وعلى ضوء المعلومات التي يتوفرون عليها كذلك داخل حركة مجتمع السلم، فإن دوائر السلطة في الجزائر منقسمة على نفسهما بشأن ترشيح بوتفليقة لولاية جديدة.
الزعيم الإسلامي الجزائري اعتبر أن ترشح بوتفليقة يطرح “مخاطر حقيقية بالنسبة للاستقرار والسيادة الجزائرية” في ظل ما وصفها “بالرهانات الاستراتيجية الداخلية والحدود غير المستقرة” و”الغليان الاجتماعي المستمر”، وكلها مشاكل لا يمكن أن تدار من قبل “رئيس مريض وعاجز وغائب”.
وعن قرار الحركة مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة أكد مقري أنهم لا يرون في الرئاسيات القادمة “الموعد الحقيقي من أجل إحداث التغيير وإقرار الإصلاحات”، خصوصا في ظل الوضع الحالي حيث تغيب أي ضمانات لعدم التلاعب بنتائج الاقتراع.
واستطرد عبد الرزاق مقري أن التغيير الحكومي الذي تم العام الماضي، والذي تم من خلاله تعيين مقربين من الرئيس في مناصب حساسة، بالإضافة إلى التضييق على حرية التجمع وإقفال وسائل الإعلام العمومية في وجه المعارضة ورفض السلطة لمقترح تشكيل لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات، كلها مؤشرات تدل على أن الرئاسيات المقبلة “لن تكون ديمقراطية ولا قانونية”.

 

اقرأ أيضا

بعد اتهام الجزائر بالخيانة.. عطاف يبرر التصويت على القرار الأمريكي بشأن غزة بمجلس الأمن!

بعد سيل من الانتقادات واتهام الجزائر بالخيانة من قبل الفصائل الفلسطينية، كشف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، عن الأسباب التي دفعت بلاده إلى التصويت لصالح مشروع القرار الأمريكي المتعلق بقطاع غزة.

نظام الكابرانات يرضخ.. رئيس الاستخبارات الفرنسية يكشف رغبة الجزائر في استئناف الحوار

فضح رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي، نيكولا ليرنر، وهم القوة الذي يدعيه النظام العسكري الجزائري؛ فبعد أزيد من سنة من قطيعة سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين، كشف المسؤول الفرنسي، اليوم الاثنين، عن تلقي باريس إشارات من الجزائر تفيد باستعدادها لاستئناف الحوار.

ماذا بعد اعتماد مجلس الأمن القرار رقم 2797 حول الصحراء المغربية؟

بعد تصويت مجلس الأمن الأخير، والذي رسخ مبادرة الحكم الذاتي كمرجعية أساسية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، من المرتقب أن تُواجه الجزائر ضغوطا دولية لقبول الوضع الجديد، إذ سيُضعف القرار موقفها الداعم لجبهة "البوليساريو" الانفصالية أمام المجتمع الدولي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *