مزوار: الجزائر ترهن مستقبل المنطقة المغاربية وشعوبها بسبب نزاع الصحراء

قال صلاح الدين مزوار، وزير خارجية المغرب، إن السلطات الجزائرية ترهن مستقبل المنطقة المغاربية وشعوبها بسبب نزاع الصحراء، مشيرا إلى أنها تعرقل بذلك كل آفاق التعاون المثمر الذي من شأنه تمكين المنطقة من مواجهة التحديات المتعددة التي تنتظرها، خاصة تلك المتعلقة بالأمن والتنمية.
وحمل مزوار، في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في الرباط، الجزائر مسؤولية استمرار جمود الاتحاد المغاربي، وقال إنها تتحمل أمام التاريخ والأجيال المقبلة والضمير المغاربي، مسؤولية استمرار جمود الاتحاد المغاربي وعرقلة بنياته.
وأشار مزوار إلى أن تصريحات المسؤولين الجزائريين الأخيرة، التي أكدوا فيها أن تطبيع العلاقات بين الجزائر والمملكة المغربية وتحقيق حلم الاندماج المغاربي رهين باحترام الموقف الجزائري حول نزاع الصحراء، لم تفاجئه إطلاقا ما دامت أنها تؤكد مرة أخرى الموقف المتجاهل للحقائق التاريخية والواقعية، الذي سبق أن عبرت عنه الجزائر في مناسبات عدة ضمن إطار حملات إعلامية موجهة لضرب المغرب والمساس بحقوقه التاريخية.

اقرأ أيضا

السفير هلال يوجه رسالة لمجلس الأمن تدحض ادعاءات الجزائر بشأن الصحراء المغربية

وجه السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة، عمر هلال، أمس الاثنين، رسالة رد إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، دحض فيها الادعاءات المغلوطة والكاذبة للسفير الجزائري بشأن قضية الصحراء المغربية

هل يلفظ النظام الجزائري أنفاسه الأخيرة تحت ركام أزماته المتلاحقة ؟!

يعيش النظام الجزائري هذه الأيام، فترة من أصعب الفترات التي مرت عليه منذ الاستقلال الصوري عن فرنسا، حيث تتوالى الأزمات من كل حدب وصوب، وما أن يضع أزمة ما جانبا، حتى يبدأ في مكابدة تبعات أزمة أخرى. وساهم في تفاقم هذا الواقع جملة من الأسباب الذاتية التي تعود لبنية النظام نفسه، وما تراكم فيه من اختلالات على مدى العقود الماضية، والموضوعية التي تتعلق بأطراف دولية وإقليمية، لم ينجح النظام حتى اليوم في ضبط علاقته بها، على مدى تاريخه كله.

الأزمة تتصاعد.. الجزائر تستدعي سفيريها بمالي والنيجر وتؤجل إرسال سفيرها إلى بوركينا فاسو

أعلنت الجزائر، الاثنين، استدعاء سفيريها في مالي والنيجر لـ"التشاور" وتأجيل إرسال سفيرها الجديد إلى بوركينا فاسو، بعدما استدعت الدول الثلاث مبعوثيها عقب اتهام باماكو للجزائر بإسقاط طائرة مسيّرة تابعة لها في شمال الأراضي المالية قرب الحدود المشتركة في نهاية مارس.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *