قال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر،( معارضة)، إنه يؤيد فرض التصويت الإجباري وتوقيع عقوبات على الذين لن يدلوا بأصواتهم خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأضاف لشكر، في حديث نشرته جريدة (لوماتان الصحراء والمغرب العربي) اليوم الاثنين، “نعم، أنا أدافع عن إجبارية التصويت”، قبل أن يؤكد أن حزبه، الذي يشهد مرحلة “إعادة بناء”، سيكون مستعدا للمواجهة حتى يعود الاتحاد “عنصرا لا محيد عنه في المعادلة السياسية”.
ويطبق التصويت الإجباري في بعض الديموقراطيات الغربية حتى يكون بإمكان جميع المواطنين الإدلاء بأصواتهم دون أي ضغط. ولا يمكن لأرباب العمل أن يفرضوا “يوم عمل” خلال الاقتراع من أجل الحيلولة دون ذهاب العمال إلى صناديق الاقتراع.
وقال لشكر، في هذا الصدد، إنه “لتطبيق هذا الإجراء فإننا ندعو إلى التنصيص على عقوبات” ضد الناخبين المتخلفين عن التصويت.
ويقترح الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فرض غرامة على هذه الفئة قدرها 500 درهم بوصف ذلك “السبيل الوحيد لوضع حد للامتناع عن التصويت والحد من الفساد الانتخابي”، حسب تعبيره.
وفي سياق متصل، أكد لشكر أن الاتحاد الاشتراكي يوجد في حالة جيدة، وأن استعداداته للاستحقاقات المقبلة تتم عبر تدابير لإعادة بناء الحزب. وقال “على عكس ما تزعم بعض المنابر الإعلامية، فإن حزبنا لا يمر بأزمة، بل إنه يعيش مرحلة إعادة بناء”.
وقال “كانت هناك بعض الصعوبات داخل الشبيبة الاتحادية تجاوزناها بفضل تنظيم المؤتمر.. والاتحاد الاشتراكي سيعود عنصرا لا محيد عنه في المعادلة السياسية”.
وأبدى لشكر، الذي يؤيد نمط الاقتراع الأحادي الاسمي في دورتين، معارضته إشراف الحكومة على الانتخابات، داعيا، على غرار حليفه حزب الاستقلال، إلى تشكيل لجنة مستقلة تناط بها هذه المهمة. وقال إن الفريقين البرلمانيين لحزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال وضعا مقترح قانون مشترك بهذا الشأن.
اقرأ أيضا
أبو زيد: لسنا مشروع خونة والاتحاد الاشتراكي وفي لوطنه
قالت حسناء أبو زيد البرلمانية وعضوة المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي إنه من غير المقبول تخوين الحزب بسبب واقعة التصويت لصالح ''البوليساريو''.
لشكر يكشف أخيرا موقفه من تصويت شبيبته على “البوليساريو”
خرج حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يقوده ادريس لشكر ليحسم في موقفه من خطوة شبيبته بالتصويت على محسوبين على جبهة البوليساريو الانفصالية.
شباط يتخلى عن لشكر ويساند بنكيران في رفع عتبة الانتخابات البرلمانية
بات واضحا في المشهد السياسي، ان دائرة التباعد بين حزبي المعارضة الرئيسين، حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، بدأت تتسع، قبل الانتخابات، انطلاقا من الموقف من العتبة الانتخابية.