إلى كولومبيا، توجه ” كوموندو” من برلمانيات المغرب في مهمة خاصة، تطرقت إليها يومية ” أخبار اليوم”، في عددها الصادر ليوم الاثنين، وقالت مصادرها إنها تهدف إلى مواجهة التحركات الأخيرة للبوليساريو بهذا البلد الأمريكولاتنيني، الذي ظل طيلة السنوات الأخيرة يعتبر أحد المعاقل النادرة للمغرب في امريكا الجنوبية.
نائبتان من المعارضة، هما كل من حسناء بوزيد من الاتحاد الاشتراكي، وكنزة الغالي، من حزب الاستقلال، ونائبة واحدة من الأغلبية هي أمينة ماء العينين، المنتمية إلى حزب العدالة والتنمية، توجهن إلى كولومبيا بهدف عقد لقاءات مع البرلمانيين الكولومبيين ووزير الخارجية وعدد من المسؤولين الآخرين، عقب النشاط الذي احتضنه البرلمان الكولومبي الأسبوع الماضي، وحضرته جبهة البوليساريو.
وبارتباط مع الموضوع أوردت يومية ” الأخبار” في ركنها اليومي ” كواليس الأخبار”، أن البرلمان الكولومبي، في أول رد فعل له على تصريحات السيد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، عندما وصف دولة كولومبيا، في لقاء حزبي يمدينة سلا، بدولة ” العصابات وتجار المخدرات”، قرر استضافة وفد من جبهة البوليساريو.
وعلقت الصحيفة قائلة إن بنكيران بذلك التصريح يكون قد ضحى بملف الوحدة الترابية من أجل المصالح الانتخابية، وقدم هدية ثمينة للجبهة الانفصالية، في هذه الدولة التي تعتبر معقلا لتحركات جبهة البوليساريو.
إلى ذلك، كشفت مصادر أممية أن التقرير الجديد، الذي قدمه السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى مجلس الأمن، مساء الجمعة الماضي، جدد المطالبة بعودة أفراد ” المينورسو” المطرودين، مشيرة إلى انه سوف يحاول إبقاء الوضع في الصحراء كما هو عليه.
للمزيد:في أفق تقرير بان كي مون.. هل يخرج ملف الصحراء من مكتب الأمين العام؟!
وحسب مصادر دبلوماسية، مقربة من دوائر القرار، اعتمدت عليها يومية ” المساء” في كتابة الخبر، فإن بان كي مون، في ظل الأزمة التي وجد فيها نفسه مع المغرب، حاول عبر تقريره دفع أعضاء المجلس إلى مطالبة المغرب بعودة المكون المدني المطرود مؤخرا من بعثة المينورسو.
وأشار المصادر ذاتها، إلى أنه في ظل عدم تحقيق أي تقدم في مسار القضية، فإن الأمين العام للأمم المتحدة يتجه نحو دعم الحفاظ على الوضع القائم بعد أن تبين له صعوبة إحداث تغيير قد يؤدي إلى نتائج عكسية وتوتر عسكري في المنطقة، كما يتجه نحو دعم المفاوضات بين الطرفين من أجل إيجاد حل للقضية.
وتحت عنوان” أصوات داخل البوليساريو تفضح نهب المساعدات الإنسانية للمحتجزين بتندوف”، تطرقت يومية ” الأحداث المغربية” إلى فضح أحد النواب في ما يسمى ب”البرلمان الصحراوي”، نهب المساعدات الإنسانية المقدمة من طرف المنظمات والهيئات الإنسانية من مختلف دول العالم، وهو يخوض منذ أيام اعتصاما مفتوحا داخل مقر الهلال الأحمر بالمخيمات.
ويتعلق الأمر هنا تحديدا، بالنائب الديه النوشة، الذي يخوض هذا الاعتصام المفتوح من أجل “لفت الانتباه إلى ظاهرة توجيه المساعدات إلى غير وجهتها الحقيقية، وكذلك التأخير في في تقديمها لمحتاجيها”، حسب وسائل إعلام مقربة من الجبهة الانفصالية.
إقرأ أيضا:تقارير دولية تتحدث عن تورط البوليساريو في هجمات إرهابية بمنطقة الساحل والصحراء
أما يومية ” الصباح”، فقد أوردت ان سلفيا مصريا يدعى نشأت أحمد محمد ابراهيم، نشر مقطع فيديو يشرعن فيه وجود جبهة البوليساريو، باعتبارها قائمة منذ القرن الأول الهجري، عندما وصلت جيوش المسلمين إلى شمال افريقيا.
وقال المنبر المكتوب إن مقطع الفيديو أثار سخرية مرتادي موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، وعلقوا عليه بالتهكم، فيما طالب البعض الأخر في تعليقاتهم بالتصدي لمثل هذا النوع من الدعاة، ” الذين اتخذوا من الدين حرفة”، وذلك لوضع حد لمثل هذه الخرافات التي لاتنبني على الحقائق التاريخية.
روابط ذات صلة:تضييق الخناق على مسؤولين في البوليساريو وجمعيات إسبانية في قضية نهب المساعدات الإنسانية